الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل يحسب للمرأة الحائض والنفساء والمريض أجر الصيام والقيام في رمضان؟

السؤال: 1- ما حكم المرأة الحائض أو النفساء بالنسبة لحديث: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) (متفق عليه)، وحديث: (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) (متفق عليه)؟ هل معنى ذلك أن المرأة الحائض والنفساء تخرج مِن هذه الحسنات والفضائل أم أنها معذورة؟ وإذا صامت بعد رمضان الأيام التي عليها هل تدرك فضيلة حديث: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)؟ 2- ما الحكم كذلك بالنسبة للمريض والمريضة في رمضان هل يفوتهما فضل الصيام والحديثين السابقين؟

هل يحسب للمرأة الحائض والنفساء والمريض أجر الصيام والقيام في رمضان؟
الأحد ١٢ يوليو ٢٠١٥ - ١٤:٤١ م
1301

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فيتم لها أجر الصيام بعد أن تقضي ما عليها بعذر رمضان، وأما أجر القيام فهو لها وإن كان أنقص مِن أجر الرجال الذين قاموا بالفعل، لكنها تركت الصلاة فرضها ونفلها تعبدًا لله بذلك؛ فهي مأجورة أجرًا أقل مِن أجر الفاعل؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن) قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟) قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: (فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَان عقلهَا، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تَصِلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟) قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: (فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا) (متفق عليه).

2- المريض لا يفوته هذا الفضل؛ لأنه يتم له بعد القضاء -كما ذكرنا-.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com