الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالقبر أولى منازل الآخرة، ويعذب الإنسان على الذنوب التي لم يتب منها، ولم يُنجه مِن عقوبتها مصائب مكفرة أو حسنات ماحية؛ سواء في القبر أو في الآخرة، وليس مِن دليل على أن الحسنات قد تبلغ الجبال ثم يعذب الإنسان على ذنب واحد "إلا إذا لم تقوَ الحسنات على محوه"؛ فعاد الأمر إلى الموازنة، وهذا هو الصحيح في هذه المسالة.
2- وحال مَن استوت حسناته وسيئاته وأصحاب الأعراف في القبر مسكوت عنه؛ فنسكت عنه.
3- أما بالنسبة للكافر والمنافق الذي يَعرف مصيره منذ دخل قبره، لكن ليس المخبر كالمعاين، ومعاينة أهوال القيامة أمر فوق تصور البشر ويذهل عقولهم، كما قال الله -تعالى-: (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ) (المائدة:109).
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com