الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

وداعًا مصطفى عبد الرحمن داعية التوحيد في شمال سيناء

جنازة مصطفى رحمه الله كانت مهيبة، حافلة بالعلماء، من رآها يعلم يقينا أن هذا الميت كان طيب الذكر

وداعًا مصطفى عبد الرحمن داعية التوحيد في شمال سيناء
أحمد الفولي
الثلاثاء ٠٣ نوفمبر ٢٠١٥ - ١١:٤٦ ص
1509

وداعًا مصطفى عبد الرحمن

داعية التوحيد في شمال سيناء

كتبه/ أحمد الفولي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

مصيبة أصابت أبناء الدعوة السلفية بمصر، والآلاف من محبي الدكتور مصطفى عبد الرحمن الصيدلي المسلم المتفوق، الحافظ لكتاب الله تبارك وتعالى بالقراءات العشر، داعية التوحيد والمنهج الوسطي في شمال سيناء "عمق مصر الشرقي" أكناف فلسطين الأبية.

كل من يعرف مصطفى عبد الرحمن يعلم أنه كان رجلا صالحا، زاهدا في الدنيا، بالرغم من أنه لم يكن فقيرا، فقد كان رحمه الله يمتلك 4 صيدليات، وبالرغم من ذلك فقد باع سيارته الخاصة لينفق ثمنها في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، وذلك بعد ثورة 25 يناير، حيث لم يترك بقعه بالمحافظة إلا ودخلها داعية إلى الله عز وجل، من بالوظة غربًا إلى رفح شرقًا ومن شاطئ البحر شمالا إلى نخل جنوبا.

مات مصطفى عبد الرحمن وهو صائم، خرج من بيته قاصدا المسجد لصلاة العصر، أتته رصاصات غادرة، أطلقت عليه من أصحاب أيد ملوثة، وعقول سيئة، لا تعرف شيئا عن حرمة الدماء، ولا عن أقل حقوق للإنسان الذي كرمه الله .

مات مصطفى عبد الرحمن تاركا خلفه أسرته التي تتكون من والدته وزوجته، وبناته الثلاث فاطمة ورقية وخديجة، أسأل الله أن ينبتهن نباتا حسنا.

جنازة مصطفى رحمه الله كانت مهيبة، حافلة بالعلماء، من رآها يعلم يقينا أن هذا الميت كان طيب الذكر، وله مآثر ومناقب، نحسبه من الصالحين ولا نزكيه على الله، يقول الإمام أحمد رحمه الله "قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم الجنائز" .

حضر الجنازة الدكتور ياسر برهامي، والشيخ شريف الهواري، والمهندس عبد المنعم الشحات، والدكتور يونس مخيون، والمهندس جلال مرة، والمهندس أشرف ثابت، والدكتور عبد الله بدران، والشيخ رضا ثابت، والشيخ أحمد الشريف، والشيخ رجب أبو بسيسة، والدكتور عبدالغفار طه، والدكتور رمضان النجدي، والشيخ شريف طه، والدكتور أحمد شكري، ومئات من الدعاة وطلبة العلم.

اسأل الله عز وجل أن يغفر لأخي مصطفى وأن يرحمه، وأن يتقبله في الشهداء، وأن يجعل كل ما كان يلاقيه من مشقة وعنت في دعوته إلى الله تبارك وتعالى في ميزان حسناته.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة