الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

فى رحاب آية

( جهد + صبر + توكل + يقين + احتساب ) = نصر

فى رحاب آية
أحمد حمدي
الثلاثاء ٠٣ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٢:١٨ م
1141

فى رحاب آية

كتبه/ أحمد حمدي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

قال تعالى "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ "

انظر إلى اصطفاء واجتباء الله لبعض عباده كما قال تعالى "والله يخلق مايشاء ويختار"

" اللّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النّاسِ إِنّ اللّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ "

" قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي "

فليس كل العباد على نفس المرتبة أو نفس السعي والبذل قال تعالى "  إِنَّ سَعْيكُمْ لَشَتَّى " فانظر إلى تفاوت العباد من حيث الهمة وتحمل المسئولية والشعور بالقضية والحرقة على الدين قال صلى الله عليه وسلم " الناس كإبل المائة لا تكاد تجد فيهم راحلة " فأين الرواحل؟ قال عمر بن الخطاب " اللهم إني أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثقة " وقال بعض السلف "العامة تقول قيمة كل إمرىء ما يُحسن والخاصة تقول قيمة كل إمرىء ما يطلب" فمن طلب العلا سهر الليالي وليس الأمر بالتمني انظر إلى دعاء الصالحين " واجعلنا للمتقين إمامًا" فلا يكتفي العبد أن يكون صالحًا فى نفسه بل يسعى في إصلاح وهداية غيره بأمر الله فالبعض عنده المبادرة والإيجابية وليس السلبية والأناملية قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام " إن إبراهيم كان أمة قانتًا لله " أمة : أى إماما يُقتدى به فى الخير فمن الناس أناس اختصهم الله لقضاء حوائج عباده وبلا شك تفاوت الأجر والثواب والدرجات فى الجنة وفى الآخرة يترتب على تفاوت ما في القلوب من الأخلاق والصدق والتوكل و.. وكذلك تفاوت الاجتهاد والجد فى العمل الصالح قال تعالى "  اُنْظُرْ كَيْف فَضَّلْنَا بَعْضهمْ عَلَى بَعْض وَلَلْآخِرَة أَكْبَر دَرَجَات وَأَكْبَر تَفْضِيلًا " وقال صلى الله عليه وسلم " إن فى الجنة مائة درجة أعدها الله لعباده المجاهدين فى سبيله " فالجنة درجات ويقول صلى الله عليه وسلم " إذا سألتم الله فسلوه الفردوس الأعلى" فانظر إلى ربيعة عندما سأل النبى صلى الله عليه وسلم قال "أسألك مرافقتك فى الجنة"  قال ابن القيم رحمة الله بالصبر واليقين تُنال الإمامة فى الدين فما تمر به الدعوة الآن فى هذه الظروف والمرحلة الحرجة تحتاج منا إلى هاتين الخصلتين:

أولًا : الصبر والثبات والمثابرة والمرابطة وطول النفس والجلد قال تعالى "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " "وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ " فلا نتعجل النتائج وإنما الدنيا صبرُ ساعة فالصبر على طاعة الله وبذل الجهد والتضحية والصبر على أذى الناس.

ثانيًا: اليقين فى صحة المنهج وعدم التشكك فى الطريق وكذلك اليقين والثقة فيما عند الله وأن المستقبل للإسلام وأن العاقبة للمتقين.

فالعبرة تقول "ليس العار أن تسقط ولكن ألا تستطيع النهوض"

( جهد + صبر + توكل + يقين + احتساب ) = نصر

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com


تصنيفات المادة

ربما يهمك أيضاً

آداب العمل الجماعي -3
630 ٣٠ أبريل ٢٠٢٠
رمضان في ظروف خاصة!
784 ٢٧ أبريل ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -2
618 ٢٢ مارس ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -1
945 ١٩ مارس ٢٠٢٠
الطموح -2
624 ١٠ مارس ٢٠٢٠
الطموح (1)
682 ٢٧ فبراير ٢٠٢٠