الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فليس عليك إثم؛ لأن نية عدم الاغتسال إنما حدثت لعدم وجود المياه.
2- إذا تضايق الوقت فالمشروع الوضوء وإدراك الخطبة مِن أولها، وليس الغسل شرطـًا في صحة الصلاة، أما الإثم؛ فإن لم تكن مفرِّطـًا قبْل تضايق الوقت: كنائم أو ناسٍ أو غافل؛ لم تأثم، وإن كنتَ مفرطًا فهذا إثم على الصحيح مِن أقوال أهل العلم مِن وجوب غسل الجمعة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ) (متفق عليه)، والأمر للوجوب، ولقوله: (غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ) (متفق عليه).
وأما حديث: (مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أَفْضَلُ) (أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي)، فحديث ضعيف مِن رواية الحسن عن سمرة وقد عنعنه، وإن كان جمهور العلماء على عدم الوجوب، وعندهم لا يأثم مطلقـًا ولو كان مفرِّطـًا.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com