الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

يا أهل النيل انتهوا فالمعركة معكم قادمة

يا أهل النيل انتهوا فالمعركة معكم قادمة
أحمد الشحات
الاثنين ٠٧ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٥:٤٦ م
978

يا أهل النيل انتهوا فالمعركة معكم قادمة

كتبه/ أحمد الشحات

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد,

لا يخفى على أحد أن أطماع أسرائيل لا تقف فقط عند حدود الاستيلاء على أرض فلسطين وتحويل المسجد الاقصى إلى معبد يهودي . بل يمتد حلمها كما هو مقرر في تلمودهم المحرف "من الفرات إلى النيل".

وهذه الأحلام العريضة التي يعيش فيها حاخامات اليهود وقادتهم ليست بعيدة عن العقيدة اليهودية التي تملى عليهم أنهم شعب الله المختار, وليست بعيدة أيضاً عن النفسية اليهودية المعقدة, التي ترى غير اليهودي عبد خلق ليخدم شعب الله المختار.

لكن العجب كل العجب أن يقف الضحية أمام الجزار منتظر إياه أن يتفضل عليه بذبحه مع أنه بعد لم يدخل السلخانة!

العجب كل العجب من أعداد بالآلاف لو بصقوا على اسرائيل لأغرقوها, ومع ذلك يهابون المواجهة بل يهابون من دعم المواجهة!

بأي منطق يفكر هؤلاء ؟!

هل وصل حب الدنيا بالقلوب إلى هذا الحد المهيين؟

هل يعقل هؤلاء مصالحهم الدنيوية على الحقيقة؟

وإلا فماذا لو سحقت إسرائيل حماس-لا قدر الله-ووقفت هنا على الحدود, ماذا عساها أن تفعل؟

ألم يقرأوا التاريخ ليعلموا ماذا يفعل الأعداء مع المتواطئين بعدما ينتهي دورهم.

كيف فعل التتار بالخليفة العباسي عندما ااقتحموا بغداد؟

وضعوه في جوال وظلوا يركلوه بأقدامهم حتى مات فقذفوا به في الفرات.

ماذا فعل الصليبيين مع آخر ملوك بني الأحمر في الأندلس؟

أخرجوهه من قصره المهييب ذليلاً يبكر بكاء النساء حتى نعته أمه بقولها

ابك كما تبكي النساء ملكاً لم تحافظ عليه مثل الرجال

أصوات الإنفجارات تكاد تسمع في البيوت !!

بكاء الأطفال يكاد يزئر في القلوب !!

المذابح على أشدها والدم يجري كالسيول!!

ومازالت الأنظمة العربية تبحث عن حمامة السلام والتي ذكر شهود عيان أنها ذَبحت أكثر من مرة ولكن علهم يبحثون عن رفاتها.

الأطفال تصرخ والأمهات تبكي والقتلى يتساقطون!!

أيعجزوا أن يطرودوا سفيراً.......أو يوقفوا اتصالاً..........أو يفتحوا معبراً........الخ

إننا نخشى أن يستيقظ هؤلاء من نومهم فيجدوا دولة اسرائيل من الفرات إلى النيل.

إننا نخشى أن يستيقظ هؤلاء من نومهم فيجدوا أنفسهم عبيداً لشعب الله المختار.

وربما تكون الأخرى ويسقط شعب الله المختار, ويسقط معه كل قناع للخيانة والعمالة والنفاق, وعندها سيوضع هؤلاء في مزبة التاريخ, لا بل في عنبر الإعدام .وجزاء سيئة سيئة مثلها والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

تم نسخه بتاريخ 10/3/2010

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

تصنيفات المادة