الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فأهل النار هم أهل الغضب، وعذابهم لا يثبت، بل يزداد (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا عَذَابًا) (النبأ:30)، أما لفظ يتعايشون معه؛ فهم بيْن الموت والحياة (لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى) (طه:74)، وما تتوهمه مِن تأقلمهم عليه مع كونك ذكرتَ أن هذا مِن رحمة الله بخلقه ليس صحيحًا؛ لعدم الدليل عليه، بل الدليل على خلافه، فهم كما قال الله -تعالى-: (يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ) (إبراهيم:17)، فهم يُعذبون حتى بالنـَّفـَس (لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ) (هود:106)، ثم إنه يأتي عليهم حال لا يتكلمون فيها (قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ) (المؤمنون:108).
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com