السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

وقفة صادقة

هل أنت تسير فى طريقك نحو الهدف الذى خلقك الله من أجله؟

وقفة صادقة
أحمد حمدي
الثلاثاء ٢٦ يناير ٢٠١٦ - ١١:٥٩ ص
1024

وقفة صادقة

كتبه/ أحمد حمدي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فى ظل دوامة الحياة والأحداث المتلاحقة وكثرة المشاكل والهموم والكروب والانشغالات، سواء كانت الدعوية أو الدنيوية؛ يحتاج المرء أن يجلس فى خلوة بينه وبين الله، متفكرًا فى حاله وعلاقته مع ربه، وبالقرآن ساعة يناجى فيها ربه متضرعًا منكسرًا يقف مع نفسه وقفه مصارحة، وقفة محاسبة، هل أنت تسير فى طريقك نحو الهدف الذى خلقك الله من أجله؟ أم أنك حدت عن هذا الطريق والهدف؟ هل أنت راضٍ عن وقتك وحالك وقلبك أم لا؟ ساعة تدبر فى احوال الكون والناس من حولك متذكرا اخوانك وجيرانك الذين كانوا حولك يمشون على الارض يضحكون وقد فارقوا الدنيا ورحلوا عنها واصبحوا تحت التراب فى طى النسيان وهكذا سيكون مصيرنا يوما ما قال تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ . وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)، لقد ذهب الله بأقوام وأتى بآخرين، وسيذهب بنا ويؤت بغيرنا، فاعلم أن الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة، وأنها زائلة فانية، ولا يستحق أحد فيها أن تضحى بالجنة من أجله، لا زوجة ولا ولد ولا أصدقاء ولا رئيس فى العمل ...إلخ، وأنه لن ينفعك فى قبرك إلا عملك الصالح؛ فإنها تذكرة وموعظة، فهل من معتبر؟ هل تذكر يوم كنت تواظب على ورد القرآن ومصحفك فى جيبك تقرأ فى المواصلات، ويوم كنت تواظب على أذكار الصباح والمساء وفى جيبك السواك، وكنت تصوم الإثنين والخميس؟ هل تذكرت الدرس الأسبوعى الذى كنت تواظب عليه فى مسجدك الذى تربيت فيه، والدور الدعوى الذى كنت تقوم به، هل أصبح ذلك ماضيًّا ولا يمكن أن يعود؟ لا تستسلم للظروف والواقع الجديد، وجاهد نفسك، وحاول مرة تلو المرة، وأعد ترتيب أولوياتك واهتماماتك، وأعد تنظيم وقتك، واطلب النصح من أحد المربين أو الدعاة، وقل لنفسك: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ)، وقُل: آن يا رب، وابدأ صفحة جديدة مع الله، واعلم أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة ووينقص بالمعصية، قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثَّوْبُ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ".

نسأل الله عز وجل أن يجدد الإيمان فى قلوبنا، وأن يرفع عنا القسوة والغفلة .. اللهم آمين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة

ربما يهمك أيضاً

آداب العمل الجماعي -3
630 ٣٠ أبريل ٢٠٢٠
رمضان في ظروف خاصة!
784 ٢٧ أبريل ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -2
618 ٢٢ مارس ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -1
945 ١٩ مارس ٢٠٢٠
الطموح -2
624 ١٠ مارس ٢٠٢٠
الطموح (1)
682 ٢٧ فبراير ٢٠٢٠