الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

الشيعة ... عندما تكون الخيانة دينا !!!

اتهام أهل السنة بالناصبة لذلك يعدّون عداءهم قربة

الشيعة ... عندما تكون الخيانة دينا !!!
السبت ٠٦ فبراير ٢٠١٦ - ١٢:٠٠ م
2126

الشيعة ... عندما تكون الخيانة دينا !!!

كتبه/ نور الدين عيد

الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ومصطفاه، أما بعد:

فإن تآمر الشيعة مع أعدائنا على ديارنا جزء من منهجهم ومعتقدهم، فما من فرصة تسنح لهم للنيل من أهل السنة والتنكيل بهم إلا وفعلوا. ولقد أبصر عدوهم ذلك منهم فركبهم في ذبحنا، ودفع بهم بالوكالة لحرق ديارنا، وليس هذا بالحادث الطارىء، بل بالمعتقد عندهم المتجدد، حتى رماهم من عاشرهم بحمير اليهود. قال شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله- في منهاج السنة النبوية( 1/ 20 - 21 ): (وهذا حال أهل البدع المخالفة للكتاب والسنة، فإنهم إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس، ففيهم جهل وظلم لا سيما الرافضة، فإنهم أعظم ذوي الأهواء جهلا وظلما، يعادون خيار أولياء الله تعالى من بعد النبيين من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه، ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين كالنصيرية والإسماعيلية وغيرهم من الضالين، فتجدهم أو كثيرا منهم إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين والكفار واختلف الناس فيما جاءت به الأنبياء فمنهم من آمن ومنهم من كفر، سواء كان الاختلاف بقول أو عمل كالحروب التي بين المسلمين وأهل الكتاب والمشركين، تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن، كما قد جربه الناس منهم غير مرة في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخراسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك، وإعانتهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك في وقائع متعددة من أعظمها الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة، فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين ما لا يحصى عدده إلا رب الأنام، كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة للكافرين، وهكذا معاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير).

_بعض أسباب الخيانة:

1- التشفى والحقد الأعمى على السُنة وأهلها:

فهم يغتاظون من السنة وأهلها لا لشىء إلا لمجرد الوجود والمخالفة، قال نعمة الله الجزائرى (الأنوار النعمانية 2/308 طبع تبريز إيران): (وفي الروايات أن علي بن يقطين، وهو وزير هارون الرشيد، قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين، وكان من خواص الشيعة، فأمر غلمانه وهدموا سقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريبًا، فأرادوا الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم فكتب عليه السلام إلى جواب كتابه، بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم، وحيث إنك لم تتقدم إليَّ فَكَفِّر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه).

وقام الوزير ابن العلقمي الرافضي بالتآمر على المسلمين، وتخفيف عدد الجند ومراسلة التتر، بسبب الفتنة التي وقعت بين السنة والشيعة سنة خمس وخمسين وستمائة، قال ابن كثير رحمه الله:"كانت فتنة عظيمة ببغداد بين الرافضة وأهل السُنة، فنهب الكرخ ودور الرافضة حتى دور قرابات الوزير ابن العلقمى، وكان ذلك من أقوى الأسباب فى ممالأته للتتار". وقال أيضا:"فاشْتَدَّ حَنَقُه على ذلك، فكان هذا مما أهاجَه على أن دبَّر على الإسلام وأهله ما وقَع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرَّخْ أبْشع منه منذ بُنِيَتْ بغداد، وإلى هذه الأوقات، ولهذا كان أول مَن برز إلى التتار هو، فخَرَج بأهله وأصحابه وخدمِه وحشمه، فاجتمع بالسلطان هولاكو خان -لعنه الله-". ، وقال أيضا:"وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر فى آخر أيام المستنصر قريبا من مائة ألف مقاتل، منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر الأكاسر، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف، ثم كاتب التتار وأطمعهم في أخذ البلاد، وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك كله طمعا منه أن يزيل السُنة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضة، وأن يقيم خليفة من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتين، والله غالب على أمره..". قيل: قُتل ألفي ألف. وقيل: ألف ألف وثمانمائة ألف نفس. وإنا لله وأنا إليه راجعون . وشاركه في ذلك نصير الدين الطوسي الرافضي وسائر الملأ من الرافضة والمنافقين، فأخزاهم الله في الدنيا والآخرة. قال ابن كثير -رحمه الله- بعد أربعين يوم قتل وسفك وإبادة: "ولما انقضى الأمر المقدر وانقضت الأربعون يوما بقيت بغداد خاوية على عروشها، ليس بها إلا الشاذ من الناس، والقتلى في الطرقات كأنها التلول، وقد سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد، وتغير الهواء فحصل بسببه الوباء الشديد حتى تعدى وسرى في الهواء إلى بلاد الشام، فمات خلق كثير من تغير الجو وفساد الريح، فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون، فإنا لله وإنا إليه راجعون". فلم يمكث ابن العلقمى -بعد توليه الوكالة عن هولاكوخان مع الأمير على بهادر - إلا أياما، فلم يمهله الله ولا أهمله، وأخذه أخذ عزيز مقتدر، ومات بالحزن والغم والندم، لصيرورته إلى المهانة بعد الوزارة، والله المنتقم.

2- تكفير أهل السُنة واستباحتهم :

فلا شك أن من اعتقد عدواة أحد فلا يرى بفعله القبيح فيهم قبحا، بل الخيانة جهادا، والقتل قربة، والنهب غنيمة، والشيعة ممن تلبس ببدعة التكفير بل أكثرهم من غلاتها، آية الله الشيخ/ عبد الله المامقاني الملقب عندهم بالعلامة الثاني في تنقيح المقال (1/208 باب الفوائد – ط النجف 1952): (وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على من لم يكن اثنى عشري). ويظهر الحكم الصريح الواضح لكل مخالف لهم وهم بنفس الوصف أليق وبه أنسب لا على سبيل المقابلة بل الاستحقاق والمطابقة، قال شيخهم محمد حسن النجفي في موسوعته الفقهية المتداولة بين الشيعة (جواهر الكلام في شرائع الإسلام) (22/62):(ومعلوم أن الله تعالى عقد الأخوة بين المؤمنين بقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)[الحجرات:10]، دون غيرهم، وكيف يُتَصَوَّر الأخوة بين المؤمن وبين المخالف بعد تواتر الروايات وتضافر الآيات في وجوب معاداتهم والبراءة منهم). فلا خفاء على من كان هذا معتقده أن يرى التحالف مع الشيطان ضد هذا العدو الأكبر -في وصفه- مشروعا مباحا .

3- اتهام أهل السنة بالناصبة لذلك يعدّون عداءهم قربة :

هذه الفرية الصلعاء، والكذبة الصماء، تروج على من ختم الله على سمعه وبصره وجعل على قلبه غشاوة، فإن أهل السنة يحبون آل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويحفظون لهم قدرهم ومكانتهم، ولا يرون فيهم إلا الثناء والترحم عليهم ، فهذا دين يتقرب به إلى الله، ولكن الرافضة رمونا بذلك استعطافا للمغفلين، فهم يناصبون السنة العداء بالهوى والظلم والتعدي، قال محمد التيجاني الشيعى: (وغني عن التعريف أن مذهب النواصب هو مذهب أهل السنة والجماعة)، وقال العلامة الشيعي محسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب) تحت عنوان: (النواصب في العباد أكثر من مائتي ناصب) -على حد زعمه- وذكر منهم:(عمر بن الخطاب، وأبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وأم المؤمنين عائشة، وأنس بن مالك، وحسان بن ثابت، والزبير بن العوام، وسعيد بن المسيب، وسعد بن أبي الوقاص، وطلحة بن عبيد الله، والإمام الأوزاعي، والإمام مالك، وأبو موسى الأشعري، وعروة بن الزبير، والإمام الذهبي، والإمام البخاري، والزهري، والمغيرة بن شعبة، وأبو بكر الباقلاني، والشيخ حامد الفقي رئيس أنصار السنة المحمدية في مصر، ومحمد رشيد رضا، ومحب الدين الخطيب، ومحمود شكري الآلوسي.. وغيرهم كثير). فهذا كلامهم من مصادرهم ومشايخهم وعلمائهم لا يحصى .وتبقى أسباب أخرى أكثر من ذلك على وجه التفصيل. أما وقائع الخيانات فليست وقائع أعيان، بل يتناقلونها جيلا بعد جيل بالإقرار والاحترام، والله أسأل أن يقينا شرورهم، وأن يرد كيدهم في نحورهم، والحمد لله رب العالمين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com