يا صاحبة النقاب
كتبه/
سامح بسيوني
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
يا ذات العفاف .. يا
أم الفضائل .. يا أسطورة الكفاح
كم كسرتِ بكبريائك المتواضع وتفوقك
العلمي مع التزامك بنقابك أنوف الحاقدين الطامعين..
كم أتعبتِ بنقابك أعين الذئاب البشرية
المتربصة بك في كل حين..
لا عليكِ من أفواه الصغار، فإنها لا
تهز أمثالكِ من الجبال، بل سيموت ذكرهم ويبقى نقابك مصدر عزكِ وشموخكِ وإيمانكِ..
أنتِ مثال للقيم، وقدوة للعمل، فقد
التزمتِ بأمر ربكِ في قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل
لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى
أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيماً
"
فلا يضركِ إنكار المتطرفين المُدّعين
للتنوير، الذين لا يحترمون حريات الأخرين فقد تعودوا علي النهش من اللحم المكشوف
كحال الذباب والبعوض..
#أختاه
حلقي في الأفق الواسع، فلكِ في الأنفس إكرام، ولكِ في الأعين إجلال
..
فأنتِ صانعة الأجيال، وأم القادة، وأخت
الأبطال ..
أنتِ جنةٌ خلف نقابك الجميل، في نبراتك
النعيم، وفي حيائك السلسبيل ..
هدوءكِ وحياؤكِ بين ضجيج الحمقى دلالةٌ
على مكنونات السعادة التي في نفسكِ والتي تؤثر في من حولكِ..
فهنيئاً لمن أنتِ في بيته، أُماً أو
زوجةً أو أختاً أو أبنةً ؛ ففي بيته حينئذ جنة ونعيم، وهناء وأصل كريم
..
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com