من أخاف أهل المدينة أخافه الله
كتبه/ منصور أبو قوية
العقاري
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
قال - صلى الله عليه وسلم - : "من أخاف أهل
المدينة أخافه الله !" صححه الالباني، فكيف بمن سفك دماء أهلها في ساحات مسجدها؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المدينة:
(ﻭاﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣَﺮَﻡ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﺬا، ﻓﻤﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺪﺛﺎ ﺃﻭ ﺁﻭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺣﺪﺛﺎ، ﻓﻌﻠﻴﻪ
ﻟﻌﻨﺔ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﺻﺮﻑ ﻭﻻ ﻋﺪﻝ) رواه البخاري ومسلم.
قال الإمام الألباني رحمه الله عند حديث "بايعنا
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على
السمع والطاعة" بعد أن رد على الخوارج قال: (والمقصود أنهم سنّوا في الإسلام
سنةً سيئة، وجعلوا الخروج على حكام المسلمين ديناً على مر الزمان والأيام، رغم
تحذير النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم
في أحاديث كثيرة ! منها قوله - صلى الله عليه وسلم - : "الخوارج كلاب
النار". ورغم أنهم لم يروا كفراً بَواحاً منهم ، وإنما ما دون ذلك من ظلم
وفجور وفسق .
واليوم، والتاريخ يعيد نفسه -كما يقولون-؛ فقد نبتت
نابتة من الشباب المسلم:
▪ لم يتفقهوا في الدين إلا قليلا.
▪ ورأوا أن
الحكام لا يحكمون بما أنزل الله إلا قليلا.
▪ فرأوا الخروج عليهم دون أن يستشيروا أهل العلم
والفقه والحكمة منهم؛ بل ركبوا رؤوسهم، وأثاروا فتناً عمياء، وسفكوا الدماء في مصر
وسوريا والجزائر، وقبل ذلك فتنة الحرم المكي !
فخالفوا بذلك هذا الحديث الصحيح الذي جرى عليه عمل
المسلمين سلفا وخلفا، إلا الخوارج !) [ السلسلة الصحيحة (7/1240-1243) ]
باب من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله:
عند مسلم عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم:
"من أراد أهل هذه البلدة بسوء -يعني المدينة- أذابه الله كما يذوب الملح في
الماء".
قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَكِيدُ أَهْلَ
المَدِينَةِ أَحَدٌ، إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي المَاءِ» رواه
البخاري (1877).
وقال: «وَلَا
يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلَّا أَذَابَهُ اللهُ فِي النَّارِ
ذَوْبَ الرَّصَاصِ، أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ» رواه مسلم (1363) وفي
رواية: «بِدَهْمٍ أَو بِسُوءٍ»
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "من أخاف أهل
المدينة أخافه الله". "السلسلة الصحيحة".
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com