الأربعاء، ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٤ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

وقفات إيمانية مع قصة نبي الله يوسف -عليه السلام- (5) مِن السجن إلى التمكين والمُلك

شفاعة مشروعة- رؤيا الملك- ظهور البراءة...

وقفات إيمانية مع قصة نبي الله يوسف -عليه السلام- (5) مِن السجن إلى التمكين والمُلك
سعيد محمود
الأربعاء ١٧ أغسطس ٢٠١٦ - ١٣:٣٤ م
2094

وقفات إيمانية مع قصة نبي الله يوسف -عليه السلام- (5)

مِن السجن إلى التمكين والمُلك

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

مقدمة:

- الإشارة إلى أن أحداث اليوم تتناول قصة خروج يوسف -عليه السلام- مِن السجن ووصوله إلى المُلك؛ قصة التمكين الثاني ليوسف -عليه السلام- بعد التمكين الأول بالنبوة وتأويل الأحاديث، قال الله --تعالى-- عن الأول: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ) (يوسف:21)، وقال في الثاني: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف:56).

- تذكير مختصر بما سبق لربط الحديث بما انتهى إليه في المرة السابقة.

- الإشارة إلى أن أحداث اليوم تتلخص في أربعة مشاهد، وهي: "مشهد الشفاعة المشروعة - ومشهد رؤيا الملك - ومشهد ظهور البراءة - ومشهد التمكين والمُلك".

المشهد الأول: شفاعة مشروعة:

قال الله -تعالى-: (وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ) (يوسف:42).

- ملخص الآية: يخبر ربنا -تبارك وتعالى- أن يوسف -عليه السلام- قال للذي ظنه ناجيًا منهما "وهو الساقي" اذكر أمري وما أنا فيه مِن السجن بغير جُرم عند الملِك ليحقق في القضية ويظهر الحق؛ فأنسى الشيطان الناجي منهما أن يذكر ما وصاه به يوسف -عليه السلام-.

1- الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله، والسعي في إزالة الظلم لا ينافي التسليم لقضاء الله: روى البخاري-رحمه الله- بسنده أن الطاعون لما نزل بأهل الشام، أبى عمر -رضي الله عنه- أن يدخلها، فقال له أبو عبيدة: "أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللَّهِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ؟ نَعَمْ، نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ" (متفق عليه). "وهي سنة مطردة، فالجوع قدر، والأكل قدر، والعطش قدر، والشرب قدر، وهكذا..."، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا شَاءَ) (متفق عليه).

2- (فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ): فيه تسلية لقلب كل مبتلى، فإن أكرم الناس بقي في السجن بِضْعَ سِنِينَ، ولقد كان السجن ليوسف -عليه السلام- كقشرة البيضة للفرخ، لا يخرج منها حتى يكتمل نموه ومناسبة الأجواء الخارجية، ولقد ازداد يوسف -عليه السلام- في السجن علمًا وزهدًا، وعبادة وقربًا مِن الله، حتى استوى عنده السجن والقصر، فقال للداعي: (ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ) (يوسف:50).

- (فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ): انشغل الساقي بحياة القصور والخمور، وانشغل العزيز وامرأته بحياة الترف، ونسوا جميعًا يوسف -عليه السلام- في السجن سنوات، ولكن العليم الحكيم، اللطيف لما يشاء لا يَنسى!

المشهد الثاني: رؤيا الملك:

قال الله -تعالى-: (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ . قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ . وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ . يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ . قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ . ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ . ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) (يوسف:43-49).

- ملخص الآيات: يخبر الله -تعالى- عن مَلِك مصر أنه رأى في منامه كأنه في روضة فيها سبع بقرات سمان، فجعلن يرتعن في هذه الروضة، ثم جاءت بقرات هزال ضعاف فأكلن السبع السمان، ثم رأى سبع سنبلات خضر في قصبة واحدة، وإذ بسبع يابسات تأكلهن؛ فاستيقظ مذعورًا، فلما قصها على ملئه وقومه لم يكن فيهم مَن يحسن تعبيرها، فعند ذلك تذكر الناجي مِن السجينين، وجاء إلى يوسف -عليه السلام- فسأله، فبذل يوسف -عليه السلام- ما عنده مِن العلم بلا تأخر، ولا شَرَط، ولا طَلب الخروج سريعًا، بل أجابهم وعبَّر لهم منام الملِك الدال على وقوع سبع سنين مِن الخصب ويعقبها سبع جدب، وأرشدهم إلى ما يعتمدونه في حال خصبهم وجدبهم وما يفعلونه مِن ادخار حبوب سني الخصب في السبع الأول في سنبله إلا ما يحتاجون لأكلهم، بل زادهم بشرى الغيث في عام يكثر فيه الحصاد حتى يعصر الناس بالزيادة، والظاهر أنه عرفه بالوحي، وذلك كله عن تقدير وحكمة مِن اللطيف العليم!

قال ابن كثير -رحمه الله-: "هذا كله مِن جملة أسباب خروج يوسف -عليه السلام- مِن السجن على وجه الاحترام والإكرام".

1- مشاهدة تدبير الله في ملكه: فهو مقلب القلوب، آخذ بنواصي العباد، يقدِّر -سبحانه- أن يرى الملك رؤيا وينزعج لها، ويبحث عن تأويلها، وكم مِن رؤى يراها الملوك والناس ولا يعبأون بها، ولكن خالق الأسباب ومصرف القلوب والأبصار، ومدبر الأمر يقدر ذلك لإخراج يوسف -عليه السلام- مِن السجن مكرمًا معظمًا.

2- عظيم كرم يوسف، فلم يمتنع مِن الإجابة نقمة عليهم، ولم يعاتب الساقي لتقصيره، ولم يشارط على شيء: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (جِبْتُ لِصَبْرِ أَخِي يُوسُفَ وكَرَمِهِ, وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ حَيْثُ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ليُسْتَفْتَى فِي الرُّؤْيَا، وَلَو كُنْتُ أَنَا لَمْ أَفْعَلْ حَتَّى أَخْرُجَ، وعَجِبْتُ لصَبْرِهِ وكَرَمِهِ وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ، أُتِي لِيُخْرَجَ، فَلَمْ يَخْرُجْ حَتَّى أَخْبَرَهُمْ بِعُذْرِهِ، وَلَوْ كُنْتُ أَنَا لَبَادَرْتُ الْبَابَ) (رواه الطبراني، وصححه الألباني).

المشهد الثالث: ظهور البراءة:

قال الله -تعالى-: (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ . قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ . ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ . وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) (يوسف:50-53).

ملخص الآيات: يخبر -تعالى- أن الملك لما أحاط علمًا بكمال علم يوسف -عليه السلام- وتمام عقله ورأيه السديد وفهمه الرشيد، أمر بإحضاره إلى حضرته ليكون مِن جملة خاصته، فلما جاءه الرسول بذلك أحب ألا يخرج حتى يتبين لكل أحدٍ أنه حُبس ظلمًا وعدوانًا، ولقد كان ما أراد حيث استدعى الملك النسوة، وحقق في القضية حتى اظهر الله الحق، وافتضح أمر الظالمين، ورفع الله شأن نبيه الكريم.

- يختار العبد لنفسه أمرًا، ويختار الله له ما هو أفضل وأحسن، وكان يوسف -عليه السلام- يريد أن يخرج في أول سجنه بشفاعة الساقي، فاختار الله له أن يخرج بطلب الملك، ويكون معززًا مكرمًا.

- (قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ): قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ يُوسُفُ، لَأَجَبْتُ الدَّاعِيَ) (متفق عليه).

- (قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ): فيه استعمال القرائن القوية في الضغط على المتهم للاعتراف كما هو قول جماهير العلماء؛ خلافـًا لابن القيم -رحمه الله- في "إعلام الموقعين" حيث جعلها دليلاً بنفسها.

- (قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ): وهكذا وضع الله العزيز الفاسد والنسوة، ورفع الله المظلوم يوسف -عليه السلام- (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) (فاطر:43).

المشهد الرابع: التمكين والمُلك:

قال الله -تعالى-: (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ . قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ . وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ . وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (يوسف:54-57).

ملخص الآيات: يخبر الله -تعالى- أنه لما ظهر للملك براءة يوسف -عليه السلام- ونزاهة ساحته عما كانوا أظهروا عنه مما نسبوه إليه قال: (ائْتُونِي بِهِ) به أجعله مِن خاصتي، ومِن جملة أكابر دولتي، فلما كلمه وسمع مقالته قال: (إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ) أي إنك اليوم عندنا ذو مكانه وأمانه فطلب يوسف -عليه السلام- أن يوليه الإشراف على خزانة طعام الدولة، لما يتوقع مِن حصول الخلل فيما بعد مضي سبع سنين الخصب، ينظر فيها بما يرضي الله مِن خلقه؛ فولاه الملك مكان العزيز، وهو الذي يليه في السلطان، وأطلق يده في أمر المملكة، فاستوثق ليوسف -عليه السلام- مُلك مصر، وعمل بينهم بالعدل فأحبه الناس جميعًا! (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ) (يوسف:100).

- أزال الله مُلك العزيز والأمراء الظلمة بتقديره وتدبيره: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:26)، وفي الإسرائيليات أن امرأة العزيز قالت: "سبحان الذي يجعل العبيد ملوكًا بطاعته، ويجعل الملوك عبيدًا بمعصيته!".

- وقفة مع السياق: المتأمل لسياق الآيات يدرك سر كون القرآن علاجًا للهموم والأحزان، وربيعًا للقلوب؛ فهو يَذكر محنة الصالحين في إجمال (فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ) ويذكر عزهم ونصرهم في تفصيل (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ) إلى (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).

- (وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ): تذكير دائم بالآخرة، فمع ذكر التمكين والمُلك والسلطان تأتي المقارنة تنبيهًا للنفوس بألا تركن إلى زينة الدنيا، وكذلك مواساة للصالحين الذين لم يكن لهم المُلك والسلطان بأن هناك ما هو أفضل.

خاتمة:

ثم قال -تعالى-: (وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) (يوسف:58).

كيف جاءوا؟ ولماذا جاءوا؟ وماذا حدث لما جاءوا؟

هذا ما يأتي عليه الجواب -إن شاء الله- في المرة القادمة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة