أدان نائب النور عن دائرة العامرية وبرج العرب، وعضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أحمد الشريف الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، داعيًا الأمة الإسلامية إلى لمّ الشمل لمواجهة العدو الصهيوني.
وأضاف الشريف في تصريحات خاصة لـ"الفتح": "مما آلمني وآلم جميع المسلمين في كل مكان ويؤلم كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ويؤلم كل من كان له مبدأ ومبادئ التعدي السافر من الصهاينة على المسجد الأقصى في غفلة ومحنة تحياها الأمة، ويستغلون ضعفها ويهدمون مقدساته"ا.
وتابع عضو لجنة الشئون العربية: "اليهود لهم مع المسلمين عمومًا ومع العرب خصوصًا جولات ولهم تاريخ مُظلم وأسود، ولهم حروب طويلة، ولهم أغراض خسيسة وخبيثة، والقضية الفلسطينية ليست قضية فلسطين بل قضية كل مُسلم وكل مُنصف وكل عادل على وجه الأرض، ويزداد الحزن بهذا التصريح العنتري الذي ينبئ عن نفسية هؤلاء القوم ولن نتعدى كتاب الله عز وجل: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ}".
ووصف الشريف تصريحات رئيس لجنة الدفاع للأمن القومي للكنيست الإسرائيلي "آفي ديختر" بعدم السماح بتحويل الأقصي لمكة، بأنه مستفز لجموع المسلمين ولمشاعرهم ولأحاسيسهم، فالمقدسات عند المسلمين من الأمور المعظمّة، وأن من يربط الأحداث التي تقع في ساحة المسجد الأقصى وبين المسلمين، وبين ما يحدث في المسجد الحرام من منع غير المسلمين فهذه عقيدة ودين ندين به لله -سبحانه وتعالى- والأمر على خطورته، ولكن لا ننسى أن قتل الأنفس أعظم حرمة عند الله –عزوجل- من هدم الكعبة.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف أصدر في السابق بيانًا يخاطب فيه الجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامي وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية التي طالما نادت بالديمقراطية والحرية، ومجلس الأمن والأمم المتحدة وغيرها، ولكن اليهود عندهم حُلم بهدم المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم، وأن تكون القدس عاصمة موحدة لهم. وأضاف أن الاستفزاز لمشاعر المسلمين بالتعدي على مقدساتهم وهذا التطاول على شرائع المسلمين والتجاوز من قيادات سياسية؛ يَنُّمُ عن حقدهم الدفين وعن أخلاقهم التي نحن نسمو فوقها ونعلو فوقها.
وثمّن الشريف موقف المرابطين في الأقصى على إثر الاعتداءات الصهيونية قائلًا: "نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتهم، ولكن الأقصى لن يعود بالكلام، الأقصى لن يعود إلا بالأمة، الأقصى لن يعود بمساعدة اليهود، الأقصى لن يعود إلا بشمل هذه الأمة وبجمعها، الأقصى لن يعود بالشعارات، الأقصى لن يعود إلا بالأعمال والبركات والدعوات".
