منح البرلمان الصربي أمس الاثنين، رادوفان كاراديتش، وبيليانا بلافسيتش خليفة كاراديتش في رئاسة صربيا، المحكومين بتهم ارتكاب جرائم حرب، شهادات شكر تقديرًا لجهودهما في تأسيسه.
جاء ذلك في جلسة خاصة عقدت بمناسبة الذكرى 25 لتأسيس البرلمان الصربي، حضرها ملادن إيفانيتش العضو الصربي في المجلس الرئاسي البوسني، وعدد من المسؤولين.
وفي كلمة له أمام أعضاء المجلس، أشاد رئيس مجلس الشعب (البرلمان) الصربي نيدليكو كوبريلوفيتش، بدور المجلس في إدارة شؤون البلاد.
وأوضح أنّ المجلس تأسس بإرادة الشعب الصربي، ويتمتع بصلاحيات قانونية وسياسية.
وعقب الكلمة قدم كوبريلوفيتش شهادات شكر لأشخاص وصفهم بـ"المكافحين من أجل صربيا"، وشمل التكريم كلا من رادوفان كاراديتش، وبيليانا بلافسيتش.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة في مدينة لاهاي بهولندا في 24 آذار/ مارس الماضي، حكمًا بسجن "كاراديتش" الذي يلقب بـ "سفاح البوسنة"، مدة 40 عامًا، لإدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بينها "مجزرة سربرنيتشا" التي راح ضحيتها آلاف الرجال والأطفال من المسلمين في يوليو/تموز عام 1995، وكذلك استهداف المسلمين في سراييفو، خلال حرب البوسنة بين عامي 1992 و199.
وهرب "كاراديتش" عام 1996، لمدة 11 عامًا حتى تم اعتقاله في بلغراد، حيث عاش متنكرًا في شخصية معالج روحاني, وفقا للأناضول.
تجدر الإشارة أن "كاراديتش"، تولى رئاسة صرب البوسنة، بعد أن أصبح رئيسًا لمجلس الأمن القومي لجمهورية صرب البوسنة، إثر انهيار الاتحاد اليوغسلافي عام 1991.
وكانت بلافسيتش السيدة الوحيدة التي أدانتها المحكمة بارتكاب جرائم حرب خلال حرب البوسنة التي توصف بأنها الأسوأ في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
