الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

ذاتي........

عَبِّر عما في نفسك.. اكتب ما يستفاد منه.. مع مراعاة باب المصالح والمفاسد

ذاتي........
عصام زهران
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٦ - ١١:٣٧ ص
859

ذاتي

كتبه/ عصام زهران

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

ربما يحتاج الإنسان أن يعبر عما في نفسه؛ فيعمد إلى قول أو فعل. فإذا لم يقم بذلك كان الخلل والاضطراب في أدائه وحياته..

وأرى أن الكتابة من كوامن النفس البشرية التي ينبغي أن يعبر بها الإنسان عن كوامنه.

وأجمل ما في الكتابة.. أن يعشقها صاحبها. فترتب أفكاره، وتحدد أهدافه، وتقدم أولوياته، وينتج من ذلك أرقى وأجمل البيان التعبيري. وهي من أساليب توكيد الذات.

فالتعبير عما في النفس نجاح لنفسك ولغيرك..

كان رجل جالسًا عندَ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فمرَّ رجلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إني أحبُّه في اللهِ، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: أو ما أعلَمتَه بذلك؟ قال: لا، قال فاذهَبْ فأعلِمْه. قال: فذهَب، فقال: إني أحبُّكَ في اللهِ، فقال: أحبَّكَ الذي أحبَبتَني له..

فلا تكتم شيئا جميلا في نفسك.. عبّر عنها ..

ولما سئل النبي -صلى الله عليه وسلم-: مَنْ أحبُّ الناسِ إليكَ؟ قال: عائشةُ. قيل مِنَ الرجالِ؟ قال: أبوها ..

قال النبي مباشرة: "عائشة".. دون أن يسكت هُنيهة، ولم يتحرج أن يقول عائشة.. تأَمَّل، النبي -صلى الله عليه وسلم- يُعَبِّر بحبه لعائشة أمام أصحابه.. ذكر اسمها ولم يقل "أم فلان أوفلانه" -كما يفعل الناس اليوم- ولقد تعلّم أصحابه منه ذلك.. فبثّ الثقة بأنفسهم فتحدثوا، وعبروا عما في أنفسهم بحضرته -صلى الله عليه وسلم- .. فقال: "إياكم والجلوس في الطرقاتِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما لنا بُدٌّ من مجالسِنا، نتحدثُ فيها. قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ-: فإذا أبيتم إلا المجلسَ؛ فأعطواالطريقَ حقَّه. قالوا: وما حقُّه؟ قال: غضُّ البصرِ، وكفُّ الأذى، وردُّ السلامِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنهيُ عن المنكرِ.

عَبِّر عما في نفسك.. اكتب ما يستفاد منه.. مع مراعاة باب المصالح والمفاسد.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة