الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
بل نستمر على دعوتهم ومخالطتهم، ونصبر على ذلك، والمقصود في الحديث النهي عن الصحبة مع وجود المنكر، وعدم الإنكار حال الجلوس معهم والصحبة لهم، أما مع الأمر والنهي؛ فليس داخلاً في النهي، قال الله -تعالى-: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (الأنعام:68)، فإذا كان الجلوس مع الكفار الخائضين في آيات الله محرمًا حال خوضهم في آيات الله فقط وإذا خاضوا في حديث غيره جاز الجلوس معهم؛ فالمسلمون الذين خيرهم أكثر مِن شرهم أولى.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com