الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول قول الشاعر: "يا رسول الله خذ بيدي ... ما لي سواك ولا ألوي على أحد!"

السؤال: لي سؤال عن قصيدة، قرأتُ فيها هذا البيت: يــا رســول الــلــه خــذ بـــيــدي ما لي سواك ولا ألوي على أحد والسؤال: هل يعتبر هذا مِن الشرك أم يجوز قوله على أساس أن قائل ذلك يحتمل أنه يقصد بقوله: \"خذ بيدي\" يعني اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟

حول قول الشاعر: "يا رسول الله خذ بيدي ... ما لي سواك ولا ألوي على أحد!"
الخميس ٠٨ ديسمبر ٢٠١٦ - ١٢:٠٨ م
2118

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فظاهر الكلام خطير جدًّا، ولكن يحتمل التأويل، وأقرب التأويل أنه يقصد يوم القيامة وليس الآن.  

وهذا القول يحتمل أنه في الدنيا فيكون شركًا؛ لأنه دعاء غير الله، كما أنه له -سبحانه- يتوكل عليه ويستعين به وحده لو كان مؤمنًا، ويحتمل أنه يقصد الشفاعة يوم القيامة، وأثناء المرور على الصراط، وأن المقصود بقوله: "خذ بيدي": أي يدعو له لكي لا يزل على الصراط.

وعلى أي الأحوال؛ فالواجب على المسلم تجنُّب الألفاظ المحتملة فضلاً عن التي ظاهرها الباطل، وليتعلق قلبه بالله -عز وجل-؛ فهو الذي يملك الشفاعة، قال الله -تعالى-: (قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (الزمر:44)، ولا يشفع أحدٌ في أحدٍ إلا بإذنه -سبحانه-.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com