الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهذه الرحمات مخلوقة بنص الحديث، وهي أثر مِن آثار الرحمة التي هي صفة الله -تعالى- قائمة به، فهي ليست مخلوقة، وهي التي دلَّ عليها اسمه الرحمن الرحيم، وأما الرحمات الأخرى فهي قائمة بغيره -سبحانه-، ومنها ما هو أعيان مخلوقة تُسمَّى رحمة: كالمطر في الدنيا: (فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الروم:50)، وكالجنة في الآخرة؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قَالَ اللهُ لِلْجَنَّةِ: إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي) (متفق عليه)، وهذا كله بخلاف الرحمة التي هي صفة الرب -تعالى- القائمة به.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com