قال أسامة شحادة الباحث الإيراني والمحلل السياسي، أنه فيما يبدو أن الله عز وجل قد نجى الكرك والأردن من عملية إرهابية كبيرة وضخمة، فقد كانت مبادرة عامل يمني بابلاغ صاحب البناية عن وقوع انفجار جرة غاز في شقة بالبناية هي طرف الخيط لكشف مقر لتجهيز المتفجرات، وذلك حين صعد صاحب البناية ولاحظ تحطم الباب الخارجي مع رفض سكان الشقة دخوله وشم رائحة بارود، فاتصل بالشرطة.
وأضاف شحادة في تصريح له كتبه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، هذا الانفجار بالشقة كشف الخلية ومع حضور الشرطة اشتبكت معهم، مما أربك الخلية وجعلها تتجاوز تخطيطها وتتصرف بعشوائية لكن مع نفس الأهداف المسبقة فيما يبدو، فانتقالهم من القطرانة إلى قلب الكرك ومهاجمة مركز المدينة ثم الاحتماء بالقلعة أظن كان مخططهم، لكن كانوا يعملون على مهاجمة السياحة وتفجير أحزمة ناسفة، في عملية إرهابية ضخمة وهذا ما لم يحدث بحمد الله.
وتابع: قصة الشقة أو معمل المتفجرات تذكرنا بحادثة تفجير مطار اسطنبول قبل أشهر، حيث تبين أن المهاجمين كانت تنبعث من شقتهم روائح كريهة ورغم شكوى بعض الجيران للبلدية إلا أنه لم يكترث بالشكوى مما أنجح هجومهم الارهابي.
واختتم: يبدو أن مرحلة ما بعد الرقة وما بعد داعش قد بدأت بوادرها، وهذا يحتاج مزيد من الوعي المجتمعي بخطورة الإرهاب والغلو والتطرف، ويحتاج تكاتف الجميع في مقاومته المواطن والوافد والأجهزة الرسمية.
ويلزم الأجهزة الرسمية أن تطور أدائها وأدواتها واستجابتها، ولنتعلم من الأحداث بدلا من التلاوم غير المنتج والذي يشحن النفوس على بعضها البعض ويفتت وحدتنا واجتماعنا الذي هو بعد توفيق الله وعونه سندنا وقوتنا.