الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فلا ينبغي لكِ الدعاء بذلك؛ فلقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَدْخُلُهَا) (متفق عليه)، فليس لنا أن ننزل الناس جنة ولا نارًا، وإنما أمرهم إلى الله، ولستِ كافرة بهذا الدعاء؛ لأنه ليس رضا بالكفر كما توهمه مَن قال ذلك، بل قد دعا موسى -عليه السلام- على فرعون وقومه بنحو ذلك فقال: (وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) (يونس:88).
2- التحذير مِن هؤلاء الزنادقة المحاربين لثوابت الدين ورموزه ليست بغيبة، بل هو أمر مشروع؛ لأنه مِن النصيحة للمسلمين.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com