الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم جمع الصلاة لأجل ظروف العمل

السؤال: إنسان يعمل بنظام الورادي، أسبوع 12 ساعة بالليل، وأسبوع 12 ساعة بالنهار مِن 8 : 8، ويتحرك مِن منزله قبْل العمل بساعة، ويعود بعد العمل بساعة، وفي وردية الليل يخرج مِن الساعة 7 مساءً ويعود الساعة 9 صباح اليوم التالي، وبعد تناول الإفطار ينام بسبب الإرهاق والبرد خاصة في فصل الشتاء، وبالتالي لا يستطيع بحال أن يقوم لصلاة الظهر بعد ساعتين تقريبًا مِن النوم، ويقوم بعد صلاة العصر هذا إن قام مِن النوم، مع العلم بأن ضبط المنبهات وتوصية الزوجات أو الأمهات لإيقاظ مثل هذا لا تفلح. والسؤال: هل يجوز لمثل هذا أن يأخذ بالجمع في الحضر، بناءً على حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: \"جَمَعَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ، فِي غَيْرِ خَوْفٍ، وَلَا مَطَرٍ\" فِي حَدِيثِ وَكِيعٍ: قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: \"كَيْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ\"، وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا أَرَادَ إِلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: \"أَرَادَ أَنْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ\" (رواه مسلم)، الجمع الحقيقي وليس الصوري، فيجمع بيْن الظهر والعصر جمع تأخير؛ حتى لا يقع في إثم قضاء الصلاة في نصف الشهر تقريبًا؟

حكم جمع الصلاة لأجل ظروف العمل
السبت ٠٧ يناير ٢٠١٧ - ١٦:٢٥ م
2198

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا يجوز الجمع لمجرد التعب، ولكن عليه أن ينوي الاستيقاظ للصلاة في الموعد، ويأخذ بالأسباب: "كإيقاظ الأهل له، وضبط المنبه"؛ فإذا لم يستيقظ بعد ذلك كان معذورًا، ولا إثم عليه.

وحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- في رواية أنه -صلى الله عليه وسلم- أخَّر الظهر وقدَّم العصر، وأخَّر المغرب وقدَّم العشاء، فقال -رضي الله عنه-: "صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْمَدِينَةِ ثَمَانِيًا جَمِيعًا، وَسَبْعًا جَمِيعًا، أَخَّرَ الظُّهْرَ، وَعَجَّلَ الْعَصْرَ، وَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ، وَعَجَّلَ الْعِشَاءَ" (سنن النسائي)، وهذه واقعة عين لا عموم لها، كما أنه ثبت أنه الجمع الصوري.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com