الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يجوز الجمع لمجرد التعب، ولكن عليه أن ينوي الاستيقاظ للصلاة في الموعد، ويأخذ بالأسباب: "كإيقاظ الأهل له، وضبط المنبه"؛ فإذا لم يستيقظ بعد ذلك كان معذورًا، ولا إثم عليه.
وحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- في رواية أنه -صلى الله عليه وسلم- أخَّر الظهر وقدَّم العصر، وأخَّر المغرب وقدَّم العشاء، فقال -رضي الله عنه-: "صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْمَدِينَةِ ثَمَانِيًا جَمِيعًا، وَسَبْعًا جَمِيعًا، أَخَّرَ الظُّهْرَ، وَعَجَّلَ الْعَصْرَ، وَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ، وَعَجَّلَ الْعِشَاءَ" (سنن النسائي)، وهذه واقعة عين لا عموم لها، كما أنه ثبت أنه الجمع الصوري.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com