السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

وداعًا.. "علي حاتم" الشيخ المُربّي

جنازة مهيبة بحضور أبو إدريس وبرهامي وفريد والمقدم

وداعًا.. "علي حاتم" الشيخ المُربّي
أحمد عبد القوي
الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٧ - ١٠:٢٥ ص
2000

وداعًا.. "علي حاتم" الشيخ المُربّي

جنازة مهيبة بحضور أبو إدريس وبرهامي وفريد والمقدم

كتبه/ أحمد عبد القوي

"الشيخ.. الوزير.. القائد" بهذه الكلمات وصف أحمد الشريف عضو مجلس النواب عن دائرة العامرية وبرج العرب، الشيخ علي حاتم –رحمه الله- أحد أعمدة "الدعوة السلفية" بمصر، الذي لبى نداء ربه يوم الأحد الماضي.

قال الشريف: "الشيخ علي حاتم ظل يزور بلده وأهله في محافظة البحيرة مركز إيتاي البارود أسبوعيًا وفاء لهم، كما عُرف بتميزه وأدبه في معهد الفرقان، إلى أن أصبح معلمًا ناجحًا في المعهد نفسه".

وأضاف الشريف لـ"الفتح" أن الشيخ علي كان وزيرًا وقائدًا ناجحًا ترك بصمته عند قيادات الدولة زمن عاطف عبيد، وكان رئيسًا للشركة القابضة للأخشاب التي أنقذها من الخسارة والديون حتى جعلها رابحة.

وتابع: "أخبرني أنه كان يبحث بين ألواح الأخشاب، فإذا وجد تلفًا في الشحنة قدّم اعتراضاته إلى الجهاز المركزي للمحاسبات لكي يتم رد الشحنة كاملة، ثم يُكتشف بعد سنتين من قيادة الشركة أن راتب الشيخ علي حاتم كان ٣٠٠٠ جنيه مصري فقط، فأرادت الجمعية العامة أن تمكر بالرجل الذي كشف كل لص وسارق، فأنقذه الله منهم بصدقه، وبتقارير الجهاز المركزي، وشهادة رئيس الوزراء له في ذلك الوقت، وبعد أن نصره الله عليهم قدّم استقالته ورُفضت".

وأردف عضو مجلس النواب: "كان الأخ الصديق والرفيق والشيخ المتواضع الذي طلب مني أكثر من مرة أن نسجل  تاريخ الدعوة وأعمال المشايخ كتابةً قبل وفاتهم، وكان يقول لي: أتمنى أن أنقل خبراتي في العمل الحكومي والدعوي لشباب الدعوة"، و"كان أسدًا في الدفاع عن دعوته وإخوانه بأدب وحسن خلق.

قال الدكتور أحمد حمدي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالقاهرة، كان الشيخ -رحمه الله- يجمع بين الهيبة والوقار لكل من يراه، ومع ذلك كان بشوشًا ودودًا يبدأ إخوانه بالدعابة ويتبسط إليهم؛ فكان سهلًا لينًا قريبًا من الناس.

وأشار حمدي في تصريحه لـ"الفتح" إلى أن الشيخ علي كان عضوًا بمجلس إدارة الدعوة العام قبل الضربة الأمنية عام 1994 ضمن 7 أفراد كانوا يقودون الدعوة آنذاك، وبعد ثورة 25 يناير كان له دور بارز ومؤثر في وضع لائحة الدعوة السلفية من خلال خبرته الإدارية في المؤسسات والجمعيات، وكان له دور كبير في تنظيم أنشطة ولجان الدعوة في محافظة الإسكندرية خصوصًا أنه كان مسئولًا عنها بعد ثورة يناير مباشرة.

شيّع الآلاف من أبناء "الدعوة السلفية" ومحبيها جنازة الشيخ علي حاتم أحد رموز الدعوة وعضو مجلس إدارتها السابق، بحضور العديد من قيادات الدعوة ورموزها مثل: المهندس محمد عبدالفتاح أبوإدريس رئيس مجلس إدارة الدعوة، والدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور محمد إسماعيل المقدم، والدكتور أحمد فريد، والشيخ شريف الهواري، والشيخ محمود عبدالحميد عضو مجلس الإدارة، والمهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، والمهندس جلال مرة الأمين العام للحزب.

نشرت "الدعوة السلفية" على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بيانًا للتعزية في وفاة الشيخ علي حاتم، سائلين الله أن يتغمده برحمته.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة