الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يجوز الجزم بأن الله يحب فلانًا لمجرد نعمة دنيوية أو دفع نقمة عنه؛ لأن الحب الإلهي يرتبط بصفاتٍ واردة في الكتاب والسُّنة، وأكثرها يتضمن أعمالاً قلبية باطنة، لا يمكن الجزم بوجودها في الشخص، قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:4)، وقال: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (المائدة:13)، وقال: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) (الصف:4).
أما مسألة الخواتيم؛ فهي تصلح دليلاً للمنع لو جزمَ القائل بأن الله يحب فلانًا على الدوام إلى الممات؛ وإلا فإن الله يحب مَن كان يعمل الصالحات، فإذا تركها وفَعلَ ما يبغضه الله؛ فإن الله يبغضه، وكذا العكس؛ فمن كان كافرًا يعمل السوء فالله يبغضه، فإن تاب وآمن وعمل ما يحبه الله؛ فإن الله -تعالى- يحبه بعد بغضه له.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com