الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالرجال على صورة أبيهم آدم -عليه السلام-، والمقصود "الطول" كما في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ لَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَبْزُقُونَ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَمَجَامِرُهُمُ الْأَلُوَّةُ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، أَخْلَاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، عَلَى طُولِ أَبِيهِمْ آدَمَ، سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ) (متفق عليه)، وليس أنهم جميعًا على شكلٍ واحدٍ، وبالتالي فالنساء كذلك، ولسن في شكل الرجال.
2- الرسول -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا في ذلك أن نقول: (اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ) (متفق عليه)، وهناك اختلاف في مسألة الأطفال، ومع أننا نجزم أن مجموع أطفال المسلمين في الجنة، ونرجِّح أن أطفال المشركين كذلك، لكن التعيين لفردٍ ينبغي ألا تقدم عليه؛ لأن الإيمان لأبويه يعلمه الله، ثم المسائل الاجتهادية لا جزم فيها.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com