الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

شبهة حول زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن عائشة وهي صغيرة وتزويجه فاطمة مِن علي دون أبي بكر وعمر،

السؤال: 1- لماذا رفض النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يزوج ابنته فاطمة -رضي الله عنها- مِن أبي بكر وعمر، وقدَّم عليهما علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- مع أنهما أفضل منه؟ 2- كيف نوفق بيْن ذلك وبيْن زواجه -صلى الله عليه وسلم- مِن عائشة وهي صغيرة، وامتناعه مِن تزويج ابنته فاطمة مِن أبي بكر عمر لأجل أنها صغيرة؟ وهل فرق السن بناءً على هذه النصوص المختلفة معتبر أم غير معتبر؟

شبهة حول زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن عائشة وهي صغيرة وتزويجه فاطمة مِن علي دون أبي بكر وعمر،
الخميس ٣٠ مارس ٢٠١٧ - ١١:١٨ ص
2560

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالذي يَظهر -والله أعلم- أن أمر التناسب في العمر والقرابة، والتربية الواحدة معتبر؛ إذ أن عليًّا -رضي الله عنه- رباه الرسول -صلى الله عليه وسلم- منذ صباه، وهذا بالتأكيد يؤثر على العادات والمزاج، والسلوك والخلق، وأمر التناسب بيْن الأزواج لا يقتصر على الفضيلة الدينية.

2- أما الزواج مِن عائشة -رضي الله عنها- فجبريل -عليه السلام- هو الذي أتاه بها في حريرة، وقال له: "هَذِهِ امْرَأَتُكَ"، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أُرِيتُكِ فِي المَنَامِ مَرَّتَيْنِ، إِذَا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَأَكْشِفُهَا فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ) (متفق عليه).

وإمكانية التأثير مِن الزوج على الزوجة في التربية والتوجيه متفاوت باعتباراتٍ عدة، والله ورسوله أعلم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com