الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

"الطيـب": نستشعر المسئولية أمام الله.. ونقول للمسلمين: "الأزهر" غير مسئول عن الشاردين المنتسبين إليه

"الطيـب": نستشعر المسئولية أمام الله.. ونقول للمسلمين: "الأزهر" غير مسئول عن الشاردين المنتسبين إليه
السبت ٠٨ أبريل ٢٠١٧ - ١٨:٣١ م
488

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن بعض العلماء الذين درسوا وسكنوا المدن الكبرى حدث لهم انفصال بينهم وبين مشكلات المجتمع أو بين ما يحدث على أرض الواقع في القرى والكفور من قضايا تتعلق بالشريعة والتي قد تنعكس سلبًا على الأسرة أو قد تسبب إرهاقًا للزوجة، فواجبنا كان هو أن ننقل تلك المشكلات على طاولة اللجنة.

وأضاف الطيب فى لقائه الأسبوعى، على الفضائية المصرية، "كل هذا كان قبل أن تثار مسألة الإشهاد على الطلاق، وليس الأمر كما قيل: إن هيئة كبار العلماء ركبت رأسها، أو كما قيل:" إن الهيئة ضد الدولة، بل قيل: إن هذا فُرض على هيئة كبار العلماء وأنه ليس إجماعًا، فهذا كلام ما كان ينبغي أن يصدر من صحف تحترم القارئ أو من قنوات تحترم المشاهد، فهيئة كبار العلماء تنصح المسلمين وهي تستشعر مسئوليتها أمام الله -سبحانه وتعالى- ولا تغريها ولا تفتنها الأضواء والإعلانات"، فهذه مسئوليتنا أمام الله، مشددًا على أنه ليس كل المنتسبين للأزهر يعبرون عن صوته، فبعض ممن ينتسبون إلى الأزهر الشريف يحيدون عن منهجه العلمي المنضبط، ونحن نقول للمسلمين: إن الأزهر الشريف ليس مسئولًا عن هؤلاء الشاردين عنه.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن الهيئات المخولة بتبليغ الأحكام للناس أو بيان الحكم الشرعي فيما يُثار من قضايا أو مشكلات تواجه المجتمع علي أساس شرعي هي: الهيئة الكبرى هيئة كبار العلماء ، ومجمع البحوث الإسلامية، ودار الإفتاء، ولا يكون ذلك لفرد أو أفراد، وليس للمسلم أن يختار الحكم الشرعي بمزاجه مستفتيًا قلبه؛ لأنه من المعلوم أن الإنسان يميل قلبه إلى ما يحقق له رغباته ومصالحه الشخصية، وهنا ضلت الأفهام في مسألة استفتاء القلب، مؤكدًا أن مسألة الإشهاد علي الطلاق ليست أمر معلومًا حتى يقال استفتِ قلبك فيه، وإذا كان كل شيء سيستفتي فيه المسلم نفسه، فماذا نصنع بقول الله تعالى: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)؟! وأين نضعه؟!

تصنيفات المادة