الخميس، ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

كيماوي خان شيخون (تقرير)

أكدوا أن موقف \"واشنطن\" لم يتغير تجاه النظام السوري معارضون سوريون: الضربة الأمريكية ضد \"الأسد\" هجمة استعراضية

كيماوي خان شيخون (تقرير)
الثلاثاء ١٨ أبريل ٢٠١٧ - ١١:٢٣ ص
1010

أكدوا أن موقف "واشنطن" لم يتغير تجاه النظام السوري

معارضون سوريون: الضربة الأمريكية ضد "الأسد" هجمة استعراضية

كتبه/  محمد عبادي

في فجر الـ21 من أغسطس لعام 2013 استيقظ العالم على مجزرة مروعة، ومأساة كبرى، مئات الأطفال والنساء قتلى بغاز السارين السام بالغوطة بدمشق.

قوات بشار الأسد المتمركزة في منطقة القلمون، تُطلق صواريخ محملة بأسلحة كيماوية على مناطق الغوطة الشرقية والمعضمية وزملكا وعربين.

فبهذا يكون بشار الأسد، رئيس النظام السوري، قد تخطى الخط الأحمر المفروض من قبل واشنطن.

لم يكتفِ بشار الأسد بتخطي الخط الأحمر الأمريكي وفقط، بل مر الأمر دون عقاب حقيقي.

وفق الائتلاف السوري المعارض فإن الأسد قد كرر هجومه بالأسلحة الكيماوية مرات عدة في سوريا، ولكن الفاجعة كانت مع قصف مدينة خان شيخون مؤخرًا.

ففي الرابع من أبريل قصفت طائرات حربية، المدنيين بمدينة خان شيخون بريف إدلب، والتي تسيطر عليها المعارضة، بأسلحة كيماوية، مما  أدى إلى وقوع 100 قتيل جُلهم من الأطفال، ونحو 400 مصاب.

إبان حملته الرئيسية وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توبيخًا عنيفًا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وإدارته، واصفًا إياهم بالتغاضي عن استخدام النظام السوري وحلفائه الأسلحة الكيماوية بسوريا.

وقال ميسرة بكور، مدير مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان: "لهذا السبب تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وضرب بصواريخ "التوماهوك" مطار الشعيرات بحماة، الذي يُعتقد أن الطائرات التي ضربت خان شيخون، قد أقلعت منه".

تداعيات كبيرة أعقبت ضرب خان شيخون بالأسلحة الكيميائية، والرد الأمريكي عليها بضرب نظام الأسد، وصلت إلى حد الانقلاب في الموقف الأمريكي من الأزمة السورية، وتشديد الروس على زيادة دعم الأسد.

تصريحات متزامنة أطلقها قادة أمريكيون تؤكد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية في خان شيخون، وتؤكد أنها لن تسمح بتكرار ذلك مرة أخرى.

بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إنه من الواضح أن عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته في سوريا.

وأكد تيلرسون -في تصريحات صحفية أثناء اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة لوكا الإيطالية- أن الولايات المتحدة تأمل أن تتخلى روسيا عن دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، لأن أفعالًا -مثل الهجوم الكيميائي الأخير- جردته من الشرعية.

في مقابل الهجوم الأمريكي على الأسد، شددت روسيا على دفاعها عن الأسد، وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن أعداء الرئيس السوري، بشار الأسد، يعتزمون شن هجمات كيماوية في المستقبل لتشويه سمعة الحكومة السورية.

وأضاف أن لدى بلاده معلومات بأن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا.

أوضح الدكتور قصي غريب، الباحث والمحلل السياسي السوري، أن  الهجوم الأمريكي على الأسد مجرد  استعراض لتوصيل رسالة فقط.

ووصف غريب لـ "الفتح" نظام الأسد  بنظام العصابات الطائفية في سوريا، مشيرًا أنه نظام يعرف بمكانته وقيمته في الاستراتيجة الأمريكية كنظام أقلية خدمي مدلل في المنطقة، نظرًا لقيامه بحراسة حدود إسرائيل، مؤكدًا أنه نظام لا يتورع عن فعل أي شيء مشين، ولا يتردد عن استخدام أي سلاح محرم.

وأشار إلى أن الأسد قد أحرج إدارة ترامب ووضعها أمام امتحان جدي لسياستها الخارجية تجاه ما يحصل في سوريا، فكان لابد أن يكون ردها على الهجوم بتصريحات إعلامية باهتة على غرار تصريحات أوباما، وقيامها بهجمات صاروخية –استعراضية- يكون من خلالها توجيه رسالة إلى النظام الطائفي المدلل وروسيا فحواها: "عليكم الالتزام بالاتفاقات".

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة