الخميس، ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

شكرًا "داعش" !

ما رأينا منكم في موطن خيرًا

شكرًا "داعش" !
أحمد جميل
الثلاثاء ٢٥ أبريل ٢٠١٧ - ١٨:٢٠ م
1283

شكرًا "داعش" !

كتبه/ أحمد جميل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

جهل بالشريعة، وتلبيس للحق بالباطل، وقتل للناس بغير حق، مسلمين وكفار -ذِمِّيين ومُعَاهدين ومُستأمنين-، وتشويه لصورة الإسلام والدعوة إليه، وعبث بشعيرة الجهاد الشريف وبهذا العبث تطمس معالمه زورا وبهتانا، وتشكيك للمسلمين في دينهم وعقيدتهم وإثارة اللغط حولها، وتنفير العالم من قبول الإسلام بتلك الرعونة،،

وتمييع عقيدة الولاء والبراء بإعطاء الفرصة للتلبيس على الناس عقيدتهم، واتخاذ العلمانيين تلك الهمجية فرصة لكي يقولوا بمساواة الملل وعدم تكفير أهل الكتاب، وربط ذلك بالمعاني الباطلة للمُواطَنة التي يساوى فيها بين المسلم والكافر، ويطالبوا الناس بمودتهم ومحبتهم وتهنئتهم بأعيادهم، وإعطاء الفرصة للمتعصبين من النصارى بإشعال الفتن وإثارة النعرات الطائفية لتفتيت الدولة..

وفي هذه الأفعال ذريعة للتسلط على الأزهر الشريف واضعافه -على ما به من ضعف- ومحو هيبته من قلوب الناس؛ وليفقد الشباب ثقته في مؤسسته، بل ومحاولة إزالة التعليم الأزهري بشقه الديني والتربوي، والغاء خصوصيته التربوية بإدخاله ضمن التعليم التقليدي، فلا يفصل الذكور عن الإناث، ولا تصبح دراسة مواد الشريعة أساسية في مناهجه.

وعن الضرر بالصحوة الإسلامية -سيما سلفية المنهج- وبالدعاة فحدث ولا حرج..

دعوات التحريض، والحملات المسعورة من الأقلام المأجورة والإعلام الممول، والدعوة لإيقاف حلقات القرآن والخطب والدروس والمحاضرات؛ فيخاف الناس من الملتزمين.

ألم تعلموا نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قتل الذِّمِّيين والمُعَاهدين والمستأمنين، فضلًا عن عابد في صومعته أو كنيسته؛ فما بالكم بأطفال ونساء بل ومسلمين معصومي الدم؟!.

أيّ مكسب لحُدَثاء الأسنان عاد من تفجيرات الكنائس وقتل الضباط والجنود وإعداد الكمائن؟!

تكفير وتفجير وتخريب، وجهل بعواقب الأمور وفقه المآلات، وعدم إدراك مصالح أو مفاسد..

مزيد من الظلم لأبناء الدعوة الإسلامية والسمت المتدين..

مزيد من إعطاء المسوغات للتسلط على المسلمين، على البلاد ورقاب العباد..

مزيد من خطاب الكراهية بين الناس كلهم..

مزيد من اتخاذ ذريعة الإرهاب للتسلح والتدمير والظلم

مزيد من الإضرار بشعوبكم -إن كنتم حقًا منها- وبدينكم -إن كنتم حقًا تفهمونه، فضلًا أن تعملوا على نصرته-.. مزيد من التقسيم لبلادكم -إن كانت حقا بلادكم أو تريدون الخير لها-..

شكرًا "داعش".. يقولها كل ذي مصلحة يستفيد من وجودكم وأفعالكم  (غربي / صهيوني /  شيعي / علماني)..

 

 شكرًا "داعش" وأخواتها.. نقولها لكم؛ فوالله ما رأينا منكم في موطن خيرًا.. لا في عراق ولا سوريا ولا سيناء ولا ليبيا..

شكرًا "داعش"؛ فما ازددنا فيكم إلا بصيرة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة