السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

من داخل الكيان

التعاون والجماعية منهج قرآني وقيمة نبوية

من داخل الكيان
أحمد خليل خير الله
الأحد ١٦ يوليو ٢٠١٧ - ١٠:٤٣ ص
2354

من داخل الكيان

كتبه/ أحمد خليل خير الله

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

هل تعلم أخي الكريم ..

1- أن تواجدي داخل كيان دعوي أخدم به ديني بصورة جماعية مما يساعدني علي التفرغ لتخصصي لوجود كوادر أخرى تعمل في تخصصات مختلفة ترفع عني الحرج والعناء من التشتت أو حمل الهم لعدم الولوج فيها.

 

هل تعلم أخي الكريم ..

2- أن وجودي داخل كيان دعوي قد رفع عني الحيرة والمعاناة عند فتن القضايا الكبرى لأن الآراء تُتخذ تجاه هذه القضايا من خلال الشورى الجماعية التي يشارك فيها العلماء وأصحاب الخبرات وأهل التخصص من داخل الكيان وخارجه.

 

 هل تعلم أخي الكريم..

 3- أني أجد من ينتشلني من كل لحظات الفتور وهذا من فضل الله لأن هناك دائمًا من يتابعني ويسأل عني أو من يلاحقني بتكليفات دعوية إن وجد مني فتور سألني عنها.

 

 هل تعلم أخي الكريم..

4- أني ما علت همتي في مجال إلا ووجدت من ينافسني فيه ووجدت من يقدم لي الخبرة العلمية والعملية والمشورة والمساعدة المُخلصة فيه.

 

 هل تعلم أخي الكريم ..

5- أني تعلمت داخل هذا الكيان الدعوي أن كل مسلم أخ لي بقدر قربه من القرآن والسنة لا بقدر قربه من الكيان فقط ولو كان على قمته وأنه لا عصمة لأحد بعد رسوله "صلي الله عليه وسلم".

 

 هل تعلم أخي الكريم..

6- أني رأيت الإنكار الذي وصل إلى حد كبير من المبالغة على من هو داخل الكيان قبل من هو خارجه حتى لا يتحمل الكيان وزره وخطأه.

 

هل تعلم أخي الكريم..

7- أننا تعلمنا داخل هذا الكيان الدعوي أن الولاء يكون لهذا الدين بفهمه الصحيح وتلك الأمة لا للأفراد أو الكيانات تخالف ذلك ، وأن سنة المدافعة لأهل الباطل وتكتلاتهم يحتاج إلى مثل تلك الأمور الإدارية لمنظمة بها العمل لدين الله لتكون أكثر جودة وإحسانًا وأكبر منفعة وأجرًا _بإذن الله_.

 

 هل تعلم أخي الكريم..

 8- أننا نتقرب إلى الله بحب كل من خدم هذا الدين ولو بلحظة وكل من دعى إلى الله ولو بلفظة حتى ولو ظل يعمل بمفرده طوال عمره بل حتى لو خالفنا في كل ما هو سائغ مقبول من غير ابتداع في الدين أو مخالفة نهج صحابة رسول الله "صلى الله عليه وسلم".

 

هل تعلم أخي الكريم..

9- أني أدفع ثمن بعض مواقف الكيان وأتألم كما تتألم أنت وحدك علي مواقفك الفردية التي تدفع ثمنها ولكن الأمر عليَّ هين لأني بين أفراد كُثر يحملون نفس الموقف ويدفعون نفس الثمن.

 

 هل تعلم أخي الكريم..

 10- أني حين تتقدم مصلحة أمتي أو وطني _وهي كياني الكبير_ علي مصلحة كياني، حينها وعن طيب نفس تُنحي مصلحة الكيان جانبًا وقد كررناها كثير _بفضل الله_.

 

هل تعلم أخي الكريم..

11- أني احتسب أجر المشاركة مع كل عامل في حسناته وأجره الذي يكتسبه من عمله الذي هو فيه داخل الكيان، لأن لكلًا منا ثغرته وحرفته ولكن الأجر والثواب يأتي علي مجموع الكيان، وكأن القاعدة داخل الكيان الدعوي هي "أعمال قليلة وحسنات كثيرة _بإذن الله تعالى_".

 

 هل تعلم أخي الكريم..

 12- أني أرفض وأنكر على المتعصب وسيء الخُلق وأتضرر وأستاء منه وأتبرأ من أفعاله كما تتضرر أنت حتى ولو كان أقرب الناس وأهم الناس داخل هذا الكيان.

 

 هل تعلم أخي الكريم..

 13- أني لا أحتاج إلى مقدمات أو تعريف لشخصي أو مواقفي لأن مجرد ذكر اسم الكيان فكل شيء سيُعرف.

 

 هل تعلم أخي الكريم..

 14- أني أُلبي دعوة كل إنسان يدعوني إلى الخير مهما كان كيانه أو فكره أو انتمائه، فدائرة الخير أوسع بكثير من دائرة الانتماءات.

 

 هل تعلم أخي الكريم..

 15- أن مدافعة هوى النفس وطغيانها من أعظم فوائد التواجد داخل كيان لأنك لا تتحرك إلا بشورى أو ترتيب حتى لو خالف هواك.

 

هل تعلم أخي الكريم..

16- أني لا أبدأ شيئًا من الصفر أبدًا لأني في كل ثغر أجد نفسي أقف على أكتاف عمالقة قد سبقوني من قبل داخل هذا الكيان أو دلوني على عمالقة خارجه أقف على أكتافهم _مع كامل الاعتراف بفضلهم_ لأضع لبنتي وبصمتي ليكتمل البنيان.

 

هل تعلم أخي الكريم..

17- أني لو قررت مفارقة هذا الكيان يومًا لا أعتبر نفسي أني فارقت جماعة المسلمين أو ارتكبت فعل يجعلني صاحب بدعة أو فعل جاهلية إلا لو كان الخروج من جنس البدع أو الكفر نعوذ بالله من ذلك.

 

هل تعلم أخي الكريم ..

18- أني أتقرب إلى الله بالعمل الجماعي وأدعوك لممارساته في مكانك وزمانك ولو بين أهل بيتك لتنعم بما أنا فيه من نعمة أسأل الله أن يديمها وأن يحفظها من الزوال.

 

 هل تعلم أخي الكريم..

 19- أني أعلم أن العمل الجماعي في بعض الأحيان أبطأ ولكني وجدته أبرك

 

هل تعلم أخي الكريم..

20- أننا نتقرب إلى الله تعالي داخل الكيان بأن نكون تفسيرًا عمليًا _قدر المستطاع_ لقوله جل وعلا (وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقاب)، فالتعاون والجماعية منهج قرآني وقيمة نبوية والسلام ..

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com


تصنيفات المادة