الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

(مسلمو ميانمار)... والنفاق الدولي!

هل ما يزال بيننا مَن يثق في أنه سينصر لنا قضية؟!

(مسلمو ميانمار)... والنفاق الدولي!
علاء رمضان
الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٧ - ١٠:٤٠ ص
939

"مسلمو ميانمار"... والنفاق الدولي!

كتبه/ علاء رمضان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلقد كشفتْ مأساة "الروهينجا" ورق التوت الذي يستر ما يسمَّى بالمجتمع الدولي به عورته!

فحينما يهجَّر قسرًا 400 ألف مسلم -في أيامٍ- مِن وطنهم بعد عمليات تعذيبٍ وقتلٍ وحشية، ولا تتحرك منظماته الدولية "والحقوقية" تحركًا حقيقيًّا، في الوقت الذي تملأ الدنيا صراخًا لو حدث أي ضرر لأي أقلية؛ خصوصًا في بلاد المسلمين، وأي عرقية أخرى خصوصًا في بلادنا العربية! - فأنتَ أمام مجتمع دولي منافق ومنحاز.

ولا تتحرك منظماته الدولية والحقوقية تحركا حقيقيًّا

إن تعامل هذا المجتمع المنحاز في هذه المأساة وغيرها مِن قضايا المسلمين تجعل قيمهم التي صدعونا بها، بل وما زالوا يحاولون نشرها في مجتمعاتنا في مهب الريح.

فالمواطن العادي لا يحتاج لأكثر مِن مقارنةٍ بسيطة يعقدها بيْن ردة فعل هذا المجتمع المتحضر، حينما تُنتهك حرية شخص غربي أو ملحدٍ أو شاذ أو يدين بأي ديانة أخرى غير الإسلام في بلادنا، وبيْن ردة فعله حينما يتعلق الأمر بطرد مئات الآلاف مِن المسلمين مِن وطنهم بعد أن يساموا سوء العذاب!

حتى التغطية الإعلامية التي لولا افتضاح الأمر وانتشار صور المأساة وبيانات قوية مِن بعض المؤسسات الإسلامية "وعلى رأسها مؤسسة الأزهر"؛ لتمت التغطية على القضية، كما حدث في كثيرٍ مِن قضايا المسلمين!

شخصيًّا لم يفاجئني هذا المجتمع الدولي المنافِق.

لكنني أتساءل: هل ما يزال بيننا مَن يثق في أنه سينصر لنا قضية؟!

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة