الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

رسالة ماجستير "ميدانية" تُثبت أن طلاب "جامعة الأزهر" لديهم أعلى نسبة للوعي بالآداب والقِيم الجمالية

رسالة ماجستير "ميدانية" تُثبت أن طلاب "جامعة الأزهر" لديهم أعلى نسبة للوعي بالآداب والقِيم الجمالية
الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧ - ١٨:٠٠ م
927

ناقش أحمد محمد عبيد المعيد بكلية التربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، رسالة الماجستير، بعنوان "وعي طلاب الجامعات المصرية بالقيم الجمالية -دراسة ميدانية-"، حيث حظيت الرسالة بإعجاب الجميع، وتم منحه درجة الماجستير بتقدير ممتاز.


تكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور محمد عبد السلام العجمي وكيل كلية التربية للدراسات العليا بجامعة الأزهر، والدكتور أبو بكر عبيد زيدان أستاذ أصول التربية، والدكتور إبراهيم السمدوني وكيل الكلية للدراسات والبحوث، والدكتور عصام عطية عبد الفتاح أستاذ أصول التربية جامعة العريش.

كشفت الرسالة عن أعلى نسبة لوعي طلاب الجامعات المصرية بالقيم الجمالية، حيث أثبتت أن أعلى نسبة للوعي بهذه القيم لدى طلاب جامعة الأزه، وقد أرجعت ذلك إلى أن جامعة الأزهر تتبع أكبر مؤسسة عالمية دينية عريقة تتمثل في الأزهر الشريف الذي يعد بمثابة القدوة الحسنة التي يتأسى بها طلابُه وهذا يدعم عند الطلاب وعيهم بالقيم.

وأشار عبيد في رسالته، إلى أن جامعة الأزهر تتسم دون غيرها من الجامعات الأخرى بوحدة الدين، وهذا يشكل عند الطلاب توافقاً في المنهج والفكر والوعي على عكس الجامعات الأخرى التي تجمع بين أبناء الدين الإسلامي وغيره من طلاب وأساتذة، ويرجع أيضاً لاختلاف نظرة الدين الإسلامي عن غيره للقيم.

وأوضح المعيد بكلية التربية، أن هذا يكمن في أن جامعة الأزهر تتمتع بإمكانيات لا تتمتع بها غيرها من الجامعات المصرية كدراسة المواد الشرعية ومنها القرآن الكريم والسنة النبوية في جميع مراحلها وكلياتها، مما تحض على رفع درجة الوعي والالتزام بها، كما يتمتع طلاب جامعة الأزهر بحريتهم في تعاملاتهم مع زملائهم وذلك بسبب انفصال الطلاب عن الطالبات وهذه عامل أساسي في دعم القيم لديهم، لأن الاختلاط يؤدي إلى فقدان بعض القيم أو تفريغها من مضمونها كتتبع الموضات بحجة الزينة.

وأكد الباحث، أن ذلك يرجع أيضاً إلى أن طلاب الأزهر يتمسكون بالأصالة بجانب المعاصرة عكس بعض طلاب الجامعات الأخرى حيث يتأثرون بالمعاصرة، وكذلك الثقافات الوافدة التي تؤثر فيهم أكثر من طلاب جامعة الأزهر؛ بسبب عدم وجود ممانعة لديهم تواجه تلك الثقافات، أو تبنّي بعض أعضاء هيئة التدريس لتلك الثقافات، ودعمهم لها لما يكون له أثر كبير على طلاب الجامعات.

وأردف، أن ذلك يرجع أيضاً إلى التوسع في دراسة القيم لدى جامعة الأزهر من خلال المناهج المختلفة،  والتزام نسبة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر بالقيم عموماً والقيم الجمالية خصوصاً مما جعلهم قدوة حسنة لطلابهم، حيث تعد الغالبية العظمى من طلاب جامعة الأزهر من الأقاليم الريفية التي تتسم بالمحافظة على القيم الجمالية؛ نظراً لوجود الأعراف والعادات والتقاليد الإيجابية الحاكمة لهم، وحرص جامعة الأزهر على نبذ كل ما هو مخالف للقيم الجمالية من ثقافات وافدة.

وأوصت الرسالة بعدة توصيات هي إنشاء وحدة في كل جامعة مصرية، ويتفرع منها وحدات على مستوى الكليات ويكون أعضاؤها من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالجامعة، ويكون هدف هذه الوحدات المحافظة على القيم الجامعية ومنها القيم الجمالية وذلك في ظل انتشار أنواع الموضات العالمية، وانتشار الفوضى بين طلاب الجامعة كمنع الألبسة الممزقة والمرقعة التي تكشف عن العورات وذلك بالنسبة للطلاب والطالبات.

وأوصت أيضا بالمساهمة في تعزيز القيم الجمالية بالجامعة من خلال عقد المؤتمرات والندوات ومكافأة المحافظين من الطلاب على تلك القيم.

و توصي الدراسة طلاب الجامعات المصرية بعدم الإغترار بجمال الظاهر والإهتمام بجمال الباطن، كما توصي التجار وأصحاب المصانع ذوي الصلة بصناعة الألبسة والمتاجرة فيها أن يصنعوا ويتاجروا في ألبسة تتوافق مع المجتمع وقيمه، وعدم صناعة وعرض ألبسة فاضحة ومستوردة من ثقافات ونفايات الغرب البالية.

وأوصت كذلك الجامعات بوضع حلول لانتشار ظاهرة الألبسة الممزقة والضيقة لدى بعض الطلاب والطالبات، كتوحيد الزي أو وضع ضوابط صارمة لزي طلاب الجامعة، وكذا وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة بإظهار القيم الجمالية الحقيقية التي تتوافق مع المجتمع وثقافته الإسلامية ولا تعرض الجمال المزيف الغير متوافق مع قيم المجتمع الإسلامي وتتوافق مع مجتمعات الغرب.


تصنيفات المادة