الثلاثاء، ١٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ١٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

كيف ننجو ولا نحجب عن الله أبدًا؟!

بيْن مشهد القيومية والحكمة، والندم والتوبة

كيف ننجو ولا نحجب عن الله أبدًا؟!
إبراهيم بركات
الأربعاء ٠٣ يناير ٢٠١٨ - ١٠:٥٧ ص
951

كيف ننجو ولا نحجب عن الله أبدًا؟!

بيْن مشهد القيومية والحكمة، والندم والتوبة

كتبه/ إبراهيم بركات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- شهود العبد عجز نفسه.

2- نفوذ الأقدار فيه.          

3- كمال فقرة إلى ربه.

4- عدم استغنائه عن عصمته وحفظه طرفة عين.

ذلك يثمر أنه كان بالله لا بنفسه، ومحال وقوع الذنب منه ألبتة عليه؛ لماذا؟! لأن عليه حصنًا حصينًا مِن: (كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا) (رواه البخاري).

- حجاب العبد عن الأربع السابقة:

العجز، ونفوذ القدر، والفقر وعدم الاستغناء؛ فإن بقي بنفسه لا بربه واستولى عليه وجوده:

1- طبيعته.

2- وحكم النفس.

3- الطبع.

4- الهوى.

- هذا الوجود حجاب بيْن العبد وربه، ويقع الحجاب ويثمر.

- يقوى المقتضي للعصيان.

- ويضعف المانع الذي به يعصم وينجو.

- ويشتد الظلمة.

- وتضعف القوى.

فيحدث البلاء ويقع العبد في الأشراك والشباك والمعاصي، فإذا انقشع ضباب الوجود الطبيعي، وانجلت ظلماته، وصار العبد بربه بعيدًا عن النفس والطبع والهوى؛ هناك يحضره الندم والتوبة والإنابة، وهذا مِن كمال حكمة الله وفيوميته، فيرضى عن الله ويرضى الله عنه، وتتحقق فيه قيومية الله وحكمته، وصلاح قلبه؛ فينجو ولا يُحجب عن الله أبدًا.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وارضَ عنا، وارزقنا الرضا عنك.

وصلِّ اللهم وسلِّم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com