الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالراجح أن قضاء هذا اليوم لا يلزمهم؛ لحديث أسماء -رضي الله عنها- قالت: "أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ غَيْمٍ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ" (رواه البخاري)، ولم يَرد فيه الأمر بالقضاء.
وعَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: "أَفْطَرَ النَّاسُ فِي زَمَانِ عُمَرَ -رضي الله عنه-، قَالَ: فَرَأَيْتُ عِسَاسًا أُخْرِجَتْ مِنْ بَيْتِ حَفْصَةَ، فَشَرِبُوَا فِي رَمَضَانَ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ سَحَابٍ فَكَأَنَّ ذَلِكَ شَقَّ عَلَى النَّاسِ، وَقَالُوا: نَقْضِي هَذَا الْيَوْمَ؟ فَقَالَ عُمَرُ: وَلِمَ؟ فَوَاللهِ مَا تَجَنَّفْنَا لِإِثْمٍ" (أخرجه عبد الرزاق في مصنفه بسندٍ صحيح). والأحوط القضاء.
2- الراجح أن مَن أفطر ليلًا ظانًّا عدم طلوع الفجر أن صومه صحيح؛ لما سبق.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com