الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الدعوة السلفية تستنكر الاعتداء على الأتوبيس السياحي بمنطقة الهرم

ويجب أن تتكامل هذه الجهود مع جهود مواجهة كل الأفكار الدخيلة على أمتنا والتي يتلاعب الأعداء عن طريقها بعقول بعض شبابنا

الدعوة السلفية تستنكر الاعتداء على الأتوبيس السياحي بمنطقة الهرم
الدعوة السلفية
السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٣:٤٣ م
1602

"الدعوة السلفية" تستنكر الاعتداء على الأتوبيس السياحي بـ"منطقة الهرم"

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فتستنكر "الدعوة السلفية" حادث استهداف الأتوبيس السياحي بمنطقة الهرم.

وتؤكِّد "الدعوة السلفية" على أن حوادث القتل والتفجير لا يمكن أن يقف وراءها إلا أعداء مصر، وأعداء الأمة العربية والإسلامية؛ إما بصورةٍ مباشرةٍ أو بصورةٍ غير مباشرة، والإسلام بريء مِن هذه الافعال سواء ظن فاعلها أنه يفعلها باسم الإسلام أو لا؟

وبغض النظر عن هوية المجرمين في تلك الواقعة على وجه الخصوص والتي لم يتبيَّن فيها شيء ساعة كتابة هذا البيان؛ إلا أنه يجمل أن نؤكِّد على تلك المعاني الإسلامية المتعلقة بهذا الأمر؛ تنزيهًا للشريعة أن يُنسب إليها فساد أو إفساد بأي صورةٍ مِن الصور.

فقد شدد الاسلام في شأن الدماء المعصومة سواء أكانت مِن المسلمين أم مِن المعاهدين؟ والذين حذَّر النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن العدوان عليهم في قوله: (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا) (رواه البخاري).

ومِن العهود: "عهد الأمان": وهو عهد يجب الوفاء به حتى ولو مِن فردٍ، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَيُّمَا رَجُلٍ أَمَّنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ ثُمَّ قَتَلَهُ، فَأَنَا مِنْ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا) (أخرجه ابن حبان، وحسنه الألباني).

بل وجعل أمان الفرد ملزمًا للمجموع، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ) (متفق عليه).

و"الدعوة السلفية" إذ تؤكد على هذه المعاني: ترى أن مِن واجبها، ومِن واجب كل الكيانات الدعوية الرسمية والأهلية نشر العلم بهذه القضايا، وبيان حرمة دماء المسلمين والمعاهدين، وضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها مِن القضايا التي مثَّل الخلل في فهمها إحدى الثغرات التي تُؤتى الأمة مِن جهتها.

ويجب أن تتكامل هذه الجهود مع جهود مواجهة كل الأفكار الدخيلة على أمتنا والتي يتلاعب الأعداء عن طريقها بعقول بعض شبابنا.

نسأل الله أن يحفظ مصر وأهلها مِن كل مكروهٍ وسوءٍ.

الدعوة السلفية بمصر

السبت 22 ربيع الآخر 1440هـ

29 ديسمبر 2018م

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com