الثلاثاء، ١٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ١٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

سؤالات الأصدقاء

الاهتمام بالصلاة ثم الصلاة ثم الصلاة

سؤالات الأصدقاء
سامح بسيوني
الاثنين ١٧ يونيو ٢٠١٩ - ٢٣:٢١ م
615

سؤالات الأصدقاء

كتبه/ سامح بسيوني

سألني صديقي سؤالًا، فأجبته إجابة سريعة مختصرة أخاطب بها نفسي في شخصه، فسؤاله يحتاجه كل واحد منا طيلة عمره، فكان السؤال: كيف نثبت على الالتزام؟!

وكانت الإجابة المختصرة:

1- الاهتمام بالصلاة ثم الصلاة ثم الصلاة: فإن مَن صلحت صلاته، صلحت حياته، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي نور يضيء للمؤمن طريقه فيَفلح إيمانه، فقد قال الله -تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (العنكبوت:45)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (وَالصَّلَاةُ نُورٌ) (رواه مسلم).

2- المحافظة على ورد القرآن اليومي وعدم التخلف عنه، مهما كان مِن انشغال: فالقرآن يهدي للتي هي أقوم، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني)، وقال أيضًا: (فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا، وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا) (رواه ابن حبان، وصححه الألباني).

3- المحافظة على أذكار اليوم والليلة: لاسيما أذكار الصباح والمساء، وختام الصلاة والنوم، مع كثرة الاستغفار، فمَن أدمن الاستغفار نجا مِن أثر المعاصي والأخطار.

4- حفظ اللسان عن الكلام الحرام، وعما لا ينفع، وما لا طائل منه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ) (رواه أحمد والطبراني، وصححه الألباني)، فمَن استقام لسانه، استقام إيمانه.  

5- بر الوالدين والحرص الدائم على إرضائهم: فمَن أرضى والديه فُتحت له المغاليق، وسُهل له الطريق إلى الجنة من طاعة والتزام، فالجنة تحت أقدام الأمهات، والوالد أوسط أبواب الجنة.

6- الحرص على الصحبة الصالحة: فالصاحب ساحب، والمرء على دين خليله، وقل لي: مَن تصاحب، أقل لك مَن أنت؟  

7- الحرص على المطالعة المستمرة لسير الصحابة والصالحين وأصحاب الهمم العالية، فالإنسان منا يتأثر بواقع غيره مما تعرض لظروفٍ مثل ظروفه أو أشد، واستطاع أن يجاهد نفسه ويتغلب عليها، ويرتقي بها إلى معالي الأمور، فهذا مما يعطي أحدنا الأمل للاستمرار والمجاهدة.

8- الحرص على إعانة الناس في قضاء حوائجهم والمساهمة في ذلك قدر المستطاع، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، فما بال أحدنا إن كان الله في عونه؟!

9- كثرة الدعاء بالثبات في مواطن الإجابة: فالنبي -صلى الله عليه وسلم- وهو مَن هو كان يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: (يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)، وَقَالَ: (إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

وفي النهاية: أنصح نفسي وأخي السائل بالحرص على سماع المواعظ بين الحين والآخر، والتفكر في وصف نعيم الجنة ووصف عذاب النار؛ فهذا مِن أعظم المرغبات والمرهبات التي تعين على الثبات، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتخول أصحابه بالموعظة، وهم مَن هم في الفضل والسبق.

دمنا جميعًا على الحق ثابتين، ولرضا الرحمن ساعين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

تصنيفات المادة

ربما يهمك أيضاً