الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

كشمير.. (فلسطين الثانية) بين الإرهاب الهندوسي والصمت الدولي

الهند دولة إرهابية

كشمير.. (فلسطين الثانية) بين الإرهاب الهندوسي والصمت الدولي
ضد التطرف
الأربعاء ٠٧ أغسطس ٢٠١٩ - ١٠:٠٩ ص
1390

كشمير.. (فلسطين الثانية) بين الإرهاب الهندوسي والصمت الدولي

كتبه/ موقع ضد التطرف

كشمير جمال وسناء وجنان فيها غنَّاء

أرض خضراء وزهور صفرٌ وجبال بيضاء

كشمير أروضك قد ولى والأعين غارت والماء

وجبالك هل أضحت حمرا فدماء تترا ودماء

نصف قرن والقضية الكشميرية حاضرة في الواقع، غائبة عن ذهن الدول الإسلامية، وتأتي التطوارت الأخيرة بإلغاء الحكم الذاتي للإقليم، كجزء من الفواجع المتتالية التي يشهدها الإقليم.

نسعى في هذه التقرير أن نوضح شئ عن هذه القضية المنسية .

مسلمو الهند "دواعش" في نظر الحزب الحاكم

كما هو الحال في غالب الدول التي يمثل فيها المسلمون أقلية، فإن أي مطالبة بحقوقهم تتحول إلى إضطهاد والتهمة جاهزة، فهي التهمة القديمة الحديثة "الإرهاب" فيكفي أن تكون مسلما سنيا تطالب بحقوقك المشروعة حتى تتهم من قبل الساسة بأنك إرهابي، لتواجه بعد ذلك الاتهام المزيد من الاضطهاد والتنكيل والاستهداف، لا ندعي أنه لا يوجد عنف، وإنما نقول أليس من حق هؤلاء أن يستقلوا ببلادهم، وأن يحفظوا دماءهم ودماء أبنائهم.

هل الإرهاب المسلم فقط هو ما يظهر، والإرهاب الهندوسي مختفي ؟

الجغرافيا

تقع كشمير في جنوب آسياـ تشترك في حدودها م الهند وباكستان وأفغانستان والصين، الماسحة الكلية 86023 ميلا، يشقها خط وقف إطلاق النار من عام 1949، وتم تسميتة في 1972بخط الهدنة، تسيطر باكستان على 32358 ميلا مربعاً وتعرف باسم كشمير الحرة "آزاد كشمير"، وباقي المساحة لكشمير الهندية، ومساحة صغيرة تخضع للصين ولذك من عام 1962 وتسميى " أكساي تشين"

التقسيم الإدارة

قبل عام 47 كانت كشمير تضم كلاً من وادي كشمير، جامو، لاداخ، بونش، وجلجت، بلتستان، ثم بعد 1947 سيطرت العند على جامو ومنطقة لاداخ، وبعض الأجزاء من بونش، ووادي كشمير، وضمت باكستان بونش الغربية ، ومظفر آباد ومبروبور وبلتستان، وسميت هذه المناطق بكشمير الحرة

اعلنت باكستان "مظفر آباد" عاصمة الإقليم، أما الهند فأعلنت سرينغاز عاصمة صيفية، وجامو عاصمة شتوية.

تعداد السكان

حسب المصادر المستقلة

تقدر عدد السكان في الجانبيين، 13.5، 2.5 مليون منهم بكشمير الحرة، و8.5 مليون بجامو وكشمير، ومليون في جلجت وبلتستان، و1.5 مشردين في عدد من الدول.

المصادر الهندية

طبقاً لإحصاء في 1981، بلغ عدد السكان 6 مليون نسمة، يشكل المسلمون 64.2 % والهندوس 32.25 % والباقي سيخ وبوذيين وأقليات أخرى

التاريخ

شهدت المنطقة العديد من الصراعات، سواء كانت صراعات على أسس دينية أو اجتماعية، ثم هدأت الصراعات، في قرن التاس إلى الثاني عشر، وفي هذه الفترة أزدهرت الحضارة الهندوسية.

الحكم الإسلامي

 وحكم الإسلام هذه المنطقة خمسة قرون من عام 1320 إلى 1819، قسمت هذه الفترة إلى ثلاث فترات أساسية، الأولى حكم السلاطين المستقلين من 1320إلى 1586، ثم حكم المغول من 1586 إلى 1753 ثم حكم الأفغان من 1753  إلى 1819، وبدأت فترة حكم الإسلام فيها بإسلام الأمير "رينشان" وكان أميراً بوذياً، واستقرت البلاد في فترة حكم الإسلام، وإزدهرت بها العديد من الصناعت أهمها الغزل والنسيج.

الحكم الهندوسي

أعلنت المملكة المتحدة " بريطانيا" في عام 1846 أنه قد باعت ولاية جامو وكشمير إلى عائلة هندوسية تدعى " الدوغرا" مقابل 7 ملايين روبية، في اتفاق لاهو وأمرتسار، وبقيت المنطقة تحت حكم العائلة حتى عام 1947م

بداية الصراع

في 17يوليو 1947  أعلنت بريطانيا استقلال الهند، وتم تنفيذ القرار في 15 أغسطس من نفس اعام، وبدأت الإمارات إعلان إنضمامها إما إلى الهند أو باكستان، فتكونت الدولتين، وتوقفت ثلاث إمارات عن اتخاذ القرار ، وهما آباد، وجوناغاذ، وكشمير، ثم قرار حاكم إمارة "جوناغاد" الإنضمام  إلى باكستان، ولوجود أغلبية هندوسية ف يالولاية تم عمل استفتاء وانضمت الولاية إلى الهند، وحدث نفس الأمر في ولاية "حيد آباد" حيث رفضت الغالبية الهندوسية، وتدخلت القوات الهندية في 13 سبتمبر لتضمها إلى الهند.

لتبقى كشمير والتي كانت على عكس الولايتين السابقتين، فقد كان الحاكم هندوسي والغالبية مسلمة، فأعلن انضمام بلاده للهند، معارضاً للرأي الأغلبية المسلمة، ثم مع الضغط الشعبي عرض أن تستمر ولاية مستقرة، فعرض معاهدة قلبتها باكستان ورفضتها الهند لتبدأ الحرب.

حرب 1948

 بدأ القتال بعد رفض الهند للمعاهدة، فبدأ القتال بين أهل كشمير والقوات الهندية، أدى هذا القتال إلى احتلال ثلث الولاية، وأصدرت الأمم المتحدة وقف لإطلاق النار في 13 أغسطس 1948، مع اجراء استفتاء لتحديد المصير، واقترحت الأمم المتحدة أن يتم التقسيم، بأن يدخل تحت حكم باكستان المناطق ذات الأغلبية المسلمة، وتشترك في باكستان في الحدود، وأن تنضم بقية الولاية والتي يتمركز بها الهندوس ولها حدود مشتركة مع الهند بأن تنضم إليها.

حرب 65

بدأت الحرب بعد حالة من التوتر عن طريق دعم باكستان للمقاتلين الكشميرين، في سبتمبر 1965،  ولكن فى تطور سريع للأحداث دخلت جيوش الهند وباكستا في قتال استمر 17 يوم، شمل طول الحدود بين الدولتين، 

في لاهور وسيالكوت وكشمير وراجستان، وتدخلت الأمم المتحدة لإيقاف الحرب، وتم عقد معاهدة وقف إطلاق النار في 23 سبتمبر .

مؤتمر طشقند 66 والفشل الزريع

مع اشتداد الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة، وخوف السوفيت استغلال الاضطرابات في المنطقة لصالح الولايت المتحدة أو لصالح الصين، فتدخلت موسكو ورتبت مؤتمر طشقند والذي عقد في يناير 1966، ومع شدة الخلاف على قضية كشمير تم تأجيل مناقشة القضية في المؤتمر المعقود خصيصا ًمن أجلها، ومع الوفاة المفاجأة لرئيس الوزراء الهندي حينها، انتهى المؤتمر وكأنه لم يبدأ.

حرب 1971

تجدد النزاع بين الهند وباكستان، لكن هذه المرة بحجة أن الهند تدعم باكستان الشرقية " بنجلاديش" في محاولتها للإنفصال، لكن باكستان خسرت هذه الحرب، خسارة فادحة أدت إلى استقلال باكستان الشرقية لتصبحة" بنجلاديش"، وتم وقف إطلاق النار في 17 ديسمبر 1971

  اتفاق شملا 1972

بعد هذه الحرب وصلت الدولتان إلى طاولة المفاوضات، لتعتبر الدولتين أن خط وقف إطلاق النار هو خط الهدنة، لتحتفظ الهند بموجب هذا الاتفاق بجزء من الأراضي الباكستانية، في كارغيل تيثوال وبونش في كشمير الحرة في حين احتفظت باكستان بالأراضي التي سيطرت عليها في منطقة تشامب في كشمير المحتلة.

2016

استمرت المنطقة في هدوء تارة ونزاع أخرى، حتى بدأت حالات العنف بالظهور في الولاية منذ عام 1989 ، لكن موجة العنف هدأت لتتجدد على يد برهان واني، وتزداد في  في عام 2016 بعد مقتله.

من هو برهان واني؟

شاب يبلغ من العمر 22 عاماً، حاز على شعبية ضخمة خاصة في وسط الشباب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي،

ويرجع الفضل إلى واني - البالغ من العمر 22 عاما - في إحياء نوع من التشدد بين الأغلبية المسلمة في الجزء الذي تديره الهند من كشمير، وإضفاء الشرعية عليه.

ويعتبر المتابعون "واني" بأنه متشدد من عصر جديد، فهو ينتمي لأسرة كشميرية من الطبقة العليا، دات المستوى التعليمي العالي، وسبب اتجاهه للعنف كما يقول المتابعون، أنه قد تعرض للضرب المبرح هو وأخية على يد الشرطة الهندية بدون سبب.

واني والنشاط على الإنترنت

نشط "واني" على مواقع التواصل الاجتماعي، والغريب أنه ظهر بهويته ولم يخفيها، ولعل ذلك هو السبب الرئيس بالتعجيل بقتله، وبدأ في بث عدد من الفيديوهات التي تتحدث عن ظلم الحكم الهندي لأهالي كشمير، وحاجة الولاية للوقوف الشباب أمام هذا الظلم، وظهر في آخر فيدو له قبل مقتله محذراً للشرطة المحلية من العواقب الوخيمة.

 واني مابين الرمز المحرر والإرهابي المحرض

أعتبرت الهند الشاب الذي يبحث عن حرية إقليمة، إرهابي محرض على العنف، وأنه عنصر فعال في إقناع الشباب على حمل السلاح،  أما سكان الإقليم فهو في عيونهم روح لجيل جديد من كشمير، يمثل الكثير من طموحاتهم.

ويعتبر المحللون أن الشعبية التي وصل إليها هذا الشاب، إنما هي بسبب زيادة حالة العنف في الإقليم، حيث شهد انتفاضات في عام2008، 2010 راح ضحيتها مئات القتلى من أهالي الإقليم، والسبب الأساسي في هذه الشعبية هو غياب الانخراط السياسي لحل الخلاف، وأن هذا التشدد إنما يحصل على شرعية بين أبناء الشعب الذين يعتقدون أن الهند تتجاهل كل الوقائع السياسية.

مقتل واني والجنازة

على الرغم من مقتل  " براهان واني" في معركة مسلحة بين القوات الحكومية، إلا أن جنازته حضرها الآلاف رغم التضييق الأمني، وعلى الرغم من القيود المفروضة إلا أن التعاطف ازداد بعد مقتله.

 

 

العودة للمربع الأول عام 2018

في عام 2018 انسحب حزب "بارتياجاناتا" الذي كان يتزعمه مودي من حكومة ائتلافية يديرها "حزب الشعب الديمقراطي".

ليخضع القسم الهندي من كشمير لحكم مباشر من دلهي، مما أدى إلى زيادة التوتر بين البلدين.

27 / 7/ 2019

 أعلنت الحكومة الهندية أنها قد أصدرت قرار بنشر عشرة آلاف عنصر م القوات شبه العسكرية في الشطر الخاضع لإدارتها من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان.

وأعلنت وزارة الداخلية الهندية أنها قد اتخذت هذا القرار بعد عودة مستشار الأمن القومي أجيت دوفال من زيارة تفقدية للمنطقة الأسبوع الماضي.

 الهند الإرهابية

في 13 إبريل 2019 أعلن أميت شاه رئيس حزب يهارتيا جاناتا بأن حكومته ستجمع المتسللين المسلمين فردا فردا وستلقيهم في خليج البنغال، وأشار "شاه" إلى المسلمين بأنهم "النمل الأبيض" وتكرر استخدام هذا الوصف في أكثر من مرة منها فى سبتمبر 2018.

الإرهاب الهندي يظهر من جديد بعد الحكومة الجديدة

جاء فوز حزب بهاراتيا جاناتا اليميني بقيادة ناريندرا مودي، ليفتح الباب على مصرعية للإرهاب ضد مسلمي كشمير، وبدأت تظهر على السطح شكاوى من الأقليتين المسلمة والمسيحية داخل الهند، من أن بعض الجماعات حاولت إجبارهم

"ناريندار مودي" عضو بأكبر المنظمات الإرهابية الهندوسية

 تعتبر منظمة "راشتريا سوايامسيراك سانغ" " أر إس إس" أكبر المنظمات الهندوسية الإرهابية،  وهي الراعي الرئيسي لحزب بهاراتيا جاناتا وقد أزدادات منذ تبوؤ ناريندرا مودي، عضو الجماعة، رئاسة الحكومة الاتحادية الهندية.

يقول رئيس المنظمة عن " مودي"  "إنه أول رئيس هندوسي يحكم الهند منذ 800 سنة.

التكوين

تتكون المنظمة من جناح ديني يدعو إلى الولاء القومي المطلق، يسمى "فيشفا هندو باريشاد"، ويمثل الجناح السياسي حزب بهاراتيا جاناتا، الذي أسس عام 1980، ويمثل الجناح العسكري، "باجرانغ دال"، وحزب "شيف سينا" اليميني المتطرف.

على الجميع أن يعود إلى الهندوسية

يسعى " أر إس إس" إلى فرض الهندوسية على كل الأقليات الدينية،  يقول: "آجو تشوهان"، عضو ميليشيا "باجرانغ دال": "إن أجداد هؤلاء الناس كانوا هندوسا، لكنهم أجبروا على اعتناق الإسلام قبل عقود. لكنهم اليوم يعرفون حقيقة انتمائهم ويدركون أن الهندوسية تخدم مصالحهم أكثر".

ويقول "بهاغوات"، رئيس الـ"آر إس إس"، "سنعيد إخوتنا إلينا بعدما ضلوا الطريق. إنهم لم يذهبوا بذلك الاتجاه بإرادتهم، بل سلبوا أو أغروا لتركنا"

وقالت الوزيرة ساندفي نيرانجان جيوتي، أن مسلمي الهند "أبناء حرام" يعيشون في البلاد.

تم مكافأة "سانجيف باليان"، وهو سياسي وناشط حزبي وطبيب بيطري بأن يكون وزيرَ دولة على الرغم من أنه مشارك فعلياً في قتل أكثر من 60 مسلماً وتهجير مئات العائلات في مدينة مظفرناغار، بأقصى غرب ولاية أوتار براديش.

اضطهاد المسلمين

لن نتحدث عن عدد القتلى من الجانب المسلم، إنما سنتحدث عن هتك الأعراض، رصد تقرير بثتة إذاعة "بي بي سي" البريطانية، "زارينا" الفتاة حديثة الزواج، والتي تم الاعتداء عليها من قبل القوات الهندية بعد زفافها ب 11 يوماً فقط، ورصد التقرير 30 حالة في قريتين فقط هما قريتي "كونان ، وفوشفورا.

الهند مسالمة في الأفلام فقط.. بوليود المسالمة

في 2015 نشرت مؤسسة «The International People» تقريرًا عن حالة حقوق الإنسان في كشمير منذ عام 1990 وحتى عام 2014، وحدد التقرير أسماء 900 فرد من الجيش الهندي بينهم 150 ضابطًا من أصحاب الرتب العليا، اتهمهم التقرير بارتكابهم 1080 حالة تصفية جسدية خارج إطار القانون، وحملهم مسئولية اختفاء 172 كشميريًا قد تم اعتقالهم من قبل قوات الجيش الهندي في كشمير، وذلك بجانب حالات  الاغتصاب والتحرش الجنسي  والعنف والتعذيب الممارس ضد المعتقلين السياسيين في كشمير.

لم يسلم حتى النصارى

ففي ولاية "أوريسا"، بشرق البلاد، تحوّل عدد من المسيحيين إلى الهندوسية. ومن جانبه ندد "جون دايال"، أمين عام "المجلس المسيحي لعموم الهند": بقولة "إن حملة تغيير المعتقد الديني هي آخر حدث ضمن سلسلة من الأحداث التي بدأت منذ بعض الوقت، إلا أنه جرى تسريعها وتعزيزها بعد تولي ناريندرا مودي السلطة، وأن الجماعات والشراذم المتطرفة تتشارك أفكارها ومشاربها مع الـ"آر إس إس"، المؤسسة الأم لحزب بهاراتيا جاناتا، وتحظى بالمباركة الضمنية من السلطة الحاكمة".

ومن بين التعديات المتزايدة التي هزت الأوساط المسيحية اغتصاب راهبة بأحد أديرة ولاية كيرالا، كما هوجمت كنيسة وتعرّضت لتخريب في مدينة أغرا في ولاية أوتار براديش.

تصاعد التشدّد الهندوسي

في 1984 نشطت الحركات الهندوسية حيث أطلقت منظمة "في إتش بي"  حملة لهدم المسجد البابري بمدينة آيوديا، بزعم أنه شيّد فوق أرض هي مسقط رأس الإله الهندوسي رام. وفي عام 1992، هيّجت المنظمة المتطرّفة وحرّضت على هدم المسجد.

استفاد الهندوس من نجاحهم في هدم المسجد البابري، فطالبوا باستعادة ثلاثة مواقع يعدّها الهندوس على رأس مقدّساتهم، ويزعم المتطرّفون منهم أنها أهينت ودنّست على أيدي المسلمين في مدن آيوديا وماثورا وفاراناسي (بنارس). حتى إن "لال كريشنا آرفاني"، زعيم بهاراتيا جاناتا، وقتها قال: "إذا كان للمسلمين الحق في أن يكون لهم بيئتهم الإسلامية في مكة (المكرّمة) وللمسيحيين بيئتهم المسيحية في الفاتيكان، لماذا يكون خطًا للهندوس توقع أن تكون لهم بيئتهم الهندوسية في آيوديا؟".

أعمال عنف في "آيوديا"

في 2002 عقب مغادرة قطار يقل هندوس من مكان المسجد البابري، أضرم متشددون مسلمون فيه النيران ليحترق 58 راكباً، كما شهد قطار آخر حريق في ولاية "غُجَرات بأقصى غرب الهند" وقتل فيه 60 هندوسياً كانوا قادمين من "آيوديا"

ومن هنا ببرت الحكومة الهندية العنف حتى أنه تم توثيق عن طريق بعد المنظمات الحقوقية، أدلة على تورّط ومشاركة فعلية لأجهزة في حكومة ولاية غُجَرات في أعمال العنف. وأدينت وزيرة في حكومة الولاية برئاسة مودي، وهي الوزيرة والطبيبة مايا كودناني) بالإشراف شخصيًا على مجزرة نارودا باتيا في أحمد آباد، وعرضت صور لكودناني وهي تسلّم سيوفًا لمواطنين هندوس وتحضّهم على قتل المسلمين.

وامتد التطرف الهندوسي ليشمل، ولايات أوريسا وآسام وكيرالا وآندرا براديش بتوتر وأعمال عنف بين الهندوس والمسيحيين. وكان بين الحوادث التي وقعت تعطيل القداديس في الكنائس، ووقف قراءات للإنجيل، وإتلاف الأناجيل والصلبان ومباني الكنائس ذاتها.

مجلس الأحوال الشخصية لمسلمي عموم الهند يدين

أعلن "مجلس الأحوال الشخصية لمسلمي عموم الهند" عن  إطلاق حملة على مستوى البلاد لمواجهة قوى اليمين الهندوسي، متهمًا المنظمات الهندوسية مثل الـ"آر إس إس"، بتحضير "مؤامرة" تهدف إلى تحويل الهند إلى "دولة فاشية".

ومن جانبه قال عبد الرحيم قرشي، الأمين العام المساعد لالمجلس: "نحن قلقون إزاء وضع البلاد التي ساءت منذ تولي ناريندرا مودي السلطة. ولا يقتصر الشعور بالقلق على المسلمين، بل يشعر المسيحيون أيضا بالضيق والخوف"

الجماعات المسلحة وكشمير

عسكر طيبة

تعتبر من أكثر الجماعات انتشاراً في كشمير، ولا تتوقف الجماعة عن شن الهجمات ضد الهند سواء ضد القوات الهندية في كشمير أو في الداخل الهندي.

بداية التأسيس

كانت البداية في 1989 حيث أسس الدكتور السابق بجامعة بنجاب ببكستان حافظ سعيد، مركز الدعوة والإرشاد في بلده موريدكي، وتطور الأمر في 1994 ليتم تكوين جنح مسلح لهذه الجماعة تكون الجناح العسكري له. واستطاع إقناع الباكستانين بأن يتم تويفر الدعم له، واستطاع ذلك في ظل شعور الكثير من الباكستانيين بالغضب تجاه فرض الهند سيطرتها، على الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، ذلك قبل أن يتم حظرها في باسكتان أثناء فترة حكم براويز مشرف.

أهم الهجمات

 في 2001 الهجوم على البرلمان الهندي وراح ضحيته 13 قتيلاً.

في 2005 هجوم بالمتفجرات في نيودلهي راح ضحيتة 60 شخصاً.

بومباي 2008، هي الأشرس والأشهر حيث استطاعت مجموعة مسلحة من الجماعة من تنفيذ هجمات متزامنة على 10 مواقع راح ضحيتها 175 قتيل ومئات الجرحى.

الولايات المتحدة تعلن المكافأة

أعلنت الولايات المتحدة مكافأة بمقدار 10 ملايين دولار لمن يرشد على "حافظ سعيد"وبالفعل وضعته باكستان تحت الإقامة الجبرية لأشهر معدودة في 2017، ثم أطلقت سراحة. 

 حزب المجاهدين

من مجموعة من العصابات إلى تنظيم متطرف يسعى للاستقلال، هذا هو ملخص حال حزب المجاهدين، تتميز المجموعة بأن غالب أفرادها من كشمير التي تقع تحت الحكم الهندي.

 وأعلنت الجماعة عن عدد من العمليات، ويعتبر سيد صلاح الدين أو يوسف شاه، والمولود في مقاطعة بودجام بوسط كشمير، والذي استطاع على مدار 28 عام أن يوفر السلاح والتدريب، للعديد من الشباب والذي كان منهم "برهان واني"

 أمريكا تعلن أنها جماعة إرهابية

أدرجت الولايات المتحدة جماعة حزب المجاهدين بأنها جماعة إرهابية، وذلك قبل ساعات من لقاء، رئيس الوزراء الهندي " نريندار مودي" والرئيس الأمريكي ترامب في يونيو 2017

جبهة تحرير جامو كشمير  (JKLF)

وهي منظمة سياسية أسسها أمان الله خان ومقبول بهات.

كانت في الأصل جناحًا في الجبهة الشعبية، غيرت اسمها إلى JKLF  في إنجلترا في مايو 1977. منذ ذلك الحين وحتى عام 1994 كانت منظمة تمتلك جناح مسلحاً بجانب العمل السياسي، وكانت قد أنشأت فروعاً لها على مستوى العالم، وأنشأت رعاً في كشمير الحرة في 1982، وفرعاً في كشمير الهند في 1987.

هوية الجبهة

تؤكد الجبهة على أنها جبهة علمانية، وتؤكد على أن كشمير العلمانية المستقلة الخالية من الهند وباكستان هي هدفها النهائي. على الرغم من حصولها على أسلحة وتدريب من الجيش الباكستاني، إلا أنها تعتبر باكستان «قوة احتلال» وتقوم بالكفاح السياسي ضدها في آزاد كشمير.

القاعدة

في 10 يوليو 2019 طالب أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة،  المقاتلين في كشمير، جاء ذلك في رسالة حملت عنوان، "لاتنسوا كشمير" ونشرت باللغتين الهربية والإنجليزية، ووصف الظواهري العلاقة بين الولايات المتحدة وباكستان بأنها "تحالف اللصوص".

وكان التنظيم الإرهابي قد أعلن في 2014 ذراعاً محلية له وأطلق عليهاط تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية"

 داعش

في 11 مايو 2019، أعلن تنظيم داعش الإرهابي رسمياً عن ولاية جديدة له في منطقة كشمير،  وكانت حسابات مرتبطة بالتنظيم الإرهابي ق نشرت فيديو لأعلان تأسيس " ولاية الهند" وجاء ذلك بعد مقتل مسلح قال التنظيم أنه تابع له في اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن، وأعلنت داعش حينها أنها قد أوقعت عدد من القتلى من جانب القوات الهندية في بلدة أمشيبورا في منطقة شوبيان في كشمير.

وفي 29 يونيو 2019 صدر إصدار جديد تحت عنوان "والعاقبة للمتقين ولاية خراسان" تحدث فيه  أبو عبد الله الكشميري، ليؤكد على الولاء والبراء وهدم القومية والديمقراطية، وأن الحرب في كشمير حرب بين الكفر والإيمان -كما يقول-.

 

جيش محمد

تأسس جيش محمد في عام 2000 على يد مسعود أزهر، وهو باكستاني ، وكان الأمين العام لحركة الأنصار، التي نشطت ضد الحكم الهندي في إقليم كشمير،

وكانت الهند قد اعتقلت " أزهر" في 1994 ثم أفرجت عنه في 1999، في عملية تبادل بطائرة ركاب قد تتم اختطافها من نيبال.

ينتمي جيش محمد للتيار " الديوباندي" وهو نفس التيار الذي تنتمي إليه طالبان.

نفذ التنظيم العديد من العمليات ضد الشرطة الهندية، ففي إبريل 2000 قاد التنظيم هجوم بالقرب من مقر قوات الجيش الهندي بقرية بادامي باغ في سرينجار، وفي  يونيو من نفس العام نفذ التنظيم هجوم بالقنابل على مبنى الأمانة العامة الهندية لولايتي جامو وكشمير في سرينجار.

وفي 2001 استهدف البرلمان الهندي، كما نفذ في 2002سلسلة من الهجمات ضد القوات الأمريكية في أفغانستان، وفي 2010 اتهمته الولايات المتحدة بمحاولة تفجير سيارة مفخخة في ميدان «تايمز سكوير» بمدينة نيويورك.

وقد أدرجت الولايات المتحدة التنظيم على قائمة الجماعات الإرهابية في 2002.

الهند لن تتخلى عن كشمير

قال الصحفي الهندي "رزاق رحماني": "لن تسمح الهند أبدًا باستقلال كشمير، لأن تماسك الدولة الهندية على شفا الانهيار، فليست كشمير وحدها من تطلب الاستقلال عن الهند؛ بل يوجد سبع ولايات في الشمال الشرقي للهند تحاول الحصول على الاستقلال منذ عقود، وإذا حصلت كشمير على الاستقلال، فستصبح حجة كل منهم قوية في طلب الاستقلال أسوة بها، وقد تظهر ولايات أخرى تطلب نفس الأمر مما قد يؤدي إلى انهيار الدولة الهندية

وقال "هارش بطار" عميد سابق في البحرية الهندية: "إن تركت الهند كشمير سوف تحتلها باكستان فورًا وبذلك سوف تصبح على مسافة قريبة من العاصمة الهندية، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي الهندي"

آخر الأحداث إلغاء الحكم الذاتي

أعلنت الحكومة الهندية أمس الاثنين 5 أغسطس إلغاء الحكن الذاتي والذي تمتعت به كشمير لعقود، في خطوة اعتبرتها باكستان "غير شرعية" وأثارت مخاوف من تأجيج العنف في الإقليم.

ودفع حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في اتجاه إصدار مرسوم رئاسي يلغي الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير، الذي كان يضمنه الدستور الهندي.

وقدّم الحزب مشروع قانون ينصّ على تقسيم الشطر الهندي من كشمير إلى منطقتين خاضعتين مباشرة لسلطة نيودلهي.

وقبل ذلك انتشرت تعزيزات عسكرية من عشرات آلاف الجنود في الإقليم، وفرضت السلطات الهندية ليل الأحد إجراءات أمنية مشددة وقطعت الاتصالات وفرضت حظر تجوّل.

وأعلن وزير الداخلية أميت شاه أمام البرلمان أن مودي أصدر مرسوماً يلغي "فوراً" المادة 370 من الدستور، التي تمنح ولاية جامو وكشمير وضعاً خاصاً، وتتيح للحكومة المركزية في نيودلهي سنّ التشريعات الخاصة بالدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات في الإقليم، فيما يهتم البرلمان المحلي بالمسائل الأخرى.

وكتبت الرئيسة السابقة لحكومة جامو وكشمير محبوبة مفتي على "تويتر": "هذا يوم أسود للديموقراطية في الهند. القرار الأحادي للحكومة الهندية بإلغاء المادة 370، غير شرعي وغير دستوري وسيجعل من الهند قوة احتلال في جامو وكشمير".

السؤال الأخير

هل سيتدخل المجتمع الدولي لإيقاف الحرب، أم سيضحي الجميع بما تبقى من مسلمين كشمير.

ملخص التوترات الأمنية

أكتوبر 1947، أول حرب بين الهند وباكستان حول كشمير بعد شهرين فقط من استقلالهما عن بريطانيا.

أغسطس 1965، خاض البلدان حرباً قصيرة لكن مريرة حول كشمير.

ديسمبر 1971، دعمت الهند حرباً في باكستان الشرقية التي كانت تسعى للاستقلال، وانتهت بإنشاء بنغلاديش.

مايو 1999، حاول جنود باكستانيون ومقاتلون بالتسلل إلى مواقع هندية عسكرية في جبال كارجيل، لكن الهند ردت بغارات جوية وبرية ونجحت بطردهم منها.

أكتوبر 2001، أدى هجوم مدمر من قبل باكستان على مجلس الولاية في إقليم كشمير الخاضع للهند إلى مقتل 38 شخصاً، وبعد شهرين، تسبب هجوم ثانٍ على البرلمان الهندي في دلهي في مقتل 14 شخصاً.

نوفمبر 2008، أدت الهجمات المنظمة على محطة سكة الحديد الرئيسية في مومباي والفنادق الفاخرة والمركز الثقافي اليهودي إلى مقتل 166 شخصاً. وألقت الهند باللائمة على جماعة "عسكر طيبة" التي تتخذ من باكستان مقرا لها.

يناير 2016، أدى الهجوم الذي استمر مدة أربعة أيام على القاعدة الجوية الهندية في باثانكوت إلى مقتل سبعة جنود هنود وستة مسلحين.

18 سبتمبر 2016، هجوم على قاعدة للجيش الهندي في أوري في كشمير (الجزء التابع للإدارة الهندية) أسفر عن مقتل 19 جنديًا.

30 سبتمبر 2016، قالت الهند إنها نفذت ضربات على المسلحين في كشمير (الجزء التابع للإدارة الباكستانية)، لكن الأخيرة نفت حدوث أي ضربات.

14فبراير 2019 أعلنت السلطات الهندية ارتفاع حصيلة الضحايا جراء استهداف قافلة شرطية في الجانب الهندي من إقليم كشمير إلى 40 قتيلًا على الأقل.

26 فبراير 2019 شنت الهند غارات جوية على الأراضي الباكستانية التي قالت إنها استهدفت قواعد للمتشددين. ونفت باكستان أن تكون الغارات قد تسببت في أي أضرار أو إصابات كبيرة، لكنها وعدت بالرد.

27 فبراير 2019 باكستان تعلن  إنها أسقطت طائرتين تابعتين للقوات الجوية الهندية في مجالها الجوي.

 

يوليو 2019 القوات الهندية تنشر قواتها في كشمير

5 أغسطس 2019  الهند تلغي الحكم الذاتي للإقليم

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com