الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

إذا أهديت له عطور كحولية فهل يجوز إهداؤها لمن يرى طهارتها؟

السؤال: 1- يُهدى لي أحيانًا عطور كحولية، وأنا أرى نجاسة الخمر نجاسة حقيقية، والعطور المهداة ثمنها بالسوق غالية قد تصل القنينة الواحدة لبضع مئات مِن الجنيهات، فهل يجوز لي قبول الهدية ابتداءً؟ وهل يجوز بعد ذلك إهداؤها لمَن يعتقد طهارتها وإباحة استعمالها رغم أني لا أرى صحة هذا القول أبدًا؟ 2- وهل يجوز لي استعمالها في غير البدن والثوب والفرش، كوضعها في فواحة فخار أو رشها على جدران البيت أو جدران الحمام؟ 3- أنا أستطيع فصل الزيت العطري عن الكحول بسهولة بمحلول ملحي والاستفادة من الزيت، فهل يجوز ذلك؟ 4- بعض الشركات خصوصًا شركات أدوات التجميل تعطي من هذه العطور هدايا على المبيعات رغم أن المشتري لم يطلبها ولم يقصدها من الشراء أصلًا، لكنها في سياسة الشركة البائعة تعد بدلًا عن تخفيض الثمن، فهل يؤثر ذلك في جواز المعاملة؟ 5- بعض الشركات تقدم عروضًا تخفيضية على مجموعةٍ مِن السلع بثمنٍ مخفَّض قد يصل لنصف الثمن المعتاد، لكن يُشترط شراء المجموعة كاملة، والمجموعة تشمل عطورًا كحولية، فهل يجوز بهذه الحالة الشراء مع أنه لا يقصد العطر ابتداءً إنما يقصد بقية السلع؟ وجزاكم الله خيرًا.

إذا أهديت له عطور كحولية فهل يجوز إهداؤها لمن يرى طهارتها؟
الثلاثاء ٠٨ أكتوبر ٢٠١٩ - ١٠:٢٢ ص
994

الجواب:  

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛     

1- فالأحوط إذا علمتَ ألا تقبلها، ولكن إذا كان مذهب مهديها النجاسة المعنوية مع كثرة مَن يفتي به مِن المشايخ -في زماننا-؛ فأنا أعذره رغم أن الخلاف شاذ، وأرى أن الإهداء لمَن يقول بطهارتها أقرب للجواز.    

2- استعمالها فيما فيه إتلافها جائز.

3- إذا استطعت فصل الزيت العطري عن الكحول؛ وجب هذا الفصل، والتخلص مِن الكحول فورًا، ولك الانتفاع بالزيت.

4- طالما كانت هبة؛ لم يفسد البيع.

5- لا ينبغي أن يشتري سلعًا فيها كحول، وإن فعل صح البيع في المجموع غير العطر الكحلي حتى يُفصل.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com