الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهذا الأمر يحتاج إلى استبيان في التلبيس الذي ذَكَرَه بين إثبات الربوبية للناس جميعًا وبين ما قاله مِن أن الإسلام لم يحتكِر الحقيقة الإلهية وحده، فإن الكلام يوهم أن الإيمان يمكن أن يكون خارجًا عن دين الإسلام، مع التلفيق الصريح؛ فإثبات الربوبية لجميع الناس لا تعني نهائيًّا أن جميعهم مؤمنون.
وأما قوله: إن غير المسلمين ليسوا رجسًا؛ فيُسأل: هل يقصد الرجس الحسي فيكون صحيحًا، أو المعنوي فيكون مكذبا للقرآن؟! قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا) (التوبة:28)، والمشركون ضمن الناس.
وأما إيهامه إمكان حصول التقوى دون التوحيد، واتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فيُسأل: هل يقصد ما أوهمه صراحة أم يقصد أنه ليس كل المسلمين متقين؟!
فلا بد من الاستبيان أولًا ثم إقامة الحجة.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com