السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم التشكيك في مكان المسجد الأقصى ومكانته

السؤال: سألني بعض الأشخاص السؤال الآتي، فأردت أن أعرف جوابه من موقعكم: ما الدليل على أن هذا المكان -يقصد المسجد الأقصى- هو المكان الذي صلى فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ وقد ادَّعى هذا الشخص أن الذي بنى المسجد الأقصى هو عبد الملك بن مروان، وأنه لا دليل مؤكد على أنه المكان المقدس عندنا! فهل هذا السؤال فيه إلحاد أو يؤدي إلى إنكار الثابت من الدين أم هو سؤال يحتاج إلى بيانٍ؟ وما البيان الذي يمكن أن يوضح له؟

حكم التشكيك في مكان المسجد الأقصى ومكانته
الخميس ٢٣ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٩:٢٢ ص
475

الجواب: 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فهذا المكان دليله التواتر جيلًا بعد جيلٍ، وبيت المقدس بلدة معروفة منذ القِدَم، ولم تزل مسكونة معمورة منذ زمن إبراهيم -عليه السلام- وربما قبله، ونحن لم نقل: إن مسجد قبة الصخرة الذي بناه الملك عبد الملك بن مروان -ولا حتى المسجد العمري- هو بعينه البقعة التي صلَّى فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما القدس والطهارة والتعظيم للمكان كله، ففي أي بقعة بُني فيها بناء؛ فهو المسجد الأقصى.

ولا يلزم مِن هذا السؤال إلحاد طالما احتمل البيان؛ بسبب الشبهات والاحتمالات في الكلام، وما يقوله أعوان يهود في الإعلام مِن أن المسجد الأقصى بالطائف، وهذا يخالف المعلوم من الدين بالضرورة؛ لولا شيوع الجهل.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com