الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالتحول الجنسي لشخصٍ سليمٍ عضويًّا وهرمونيًّا وفيسيولوجيًّا، كبيرة مِن الكبائر، واستحلاله كفر؛ قال الله -تعالى- عن الشيطان: (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) (النساء:119).
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ" (رواه البخاري)، ومجرد وجود الرغبة إلى نفس الجنس، وبالتالي طلب التحول هو مرض نفسي يلزم علاجه علاجًّا سلوكيًّا وطبيًّا.
وأصل العلاج: حراسة الخواطر الخبيثة التي يلقيها الشيطان؛ فأما إذا كان الإنسان خنثى، وعُومل في أول عمره على أنه ذَكَر مثلًا، وتبيَّن أنه أنثى تشريحيًّا وفسيولوجيًّا؛ جازت عملية الإصلاح إلى الجنس الحقيقي الذي خلقه الله عليه وخفي على الناس.
2- المتحولة جنسيًّا إلى ذكرٍ وهي كانت أنثى كاملة، لم تتحول شرعًا، ولكن مسألة كشف العورات للنساء أمامها أمر يجب تجنبه؛ لوجود الشهوة المحرمة، كما يمنع نظر الرجل إلى الأمرد الذكر الذي يُشتهى، ويحرم نظر الأنثى إلى الأنثى بشهوةٍ، ولا شك أن هذه الحالة حصل فيها نوعٌ مِن تغيير الشهوة إلى الإناث؛ فلا يجوز التكشف أمامها (أي: أمامه بعد التحول).
3- لا تظن أولًا أن هذا يتم بطريقةٍ كاملةٍ؛ فإنما ينمو البظر حتى يصير كالذَّكَر بحقنٍ وهرموناتٍ؛ إلا أنه لو حدث إيلاج له في فرج أنثى فيُتصور وصف الزنا، وإن كان أكثر العلماء يقولون: إن السحاق مع كونه كبيرة ليس بزنا؛ لعدم الإيلاج، أما بعد التحول فالإيلاج متصور؛ فيكون زنا مغلظًا كفعل قوم لوط.
4- يلزم عودتهم إلى الجنس الأصلي مرة أخرى، وإن حدث تشويه لهم؛ فهم المسئولون عنه.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com