الثلاثاء، ١٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ١٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

حقيقة غائبة!

حقيقة غائبة!
الجمعة ٠٣ مارس ٢٠٢٣ - ١٦:٢٧ م
116

 

حقيقة غائبة!

كتبه/ سامح بسيوني

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

دنيا دنية تنتهي في دقائق.

نؤمـِّل فيـها آمالًا عـريضة.

نقطع بسببها روابط أوصالنا المتينة.

نفرِّط بسببها في حياتنا الحقيقية الباقية.

نتطاول في بنيانها، ونتقاصر عن إعمار آخرتنا!

ما أهونهـا على الله، فـما هي إلا متـاع الغـرور.

يا أنا -وأنت أنا-: ستنتهي دنيانا في لحظات، لا ندري متى ستكون، وستكون أمنية كل واحد منا ذات يوم أن يُرَدَّ إلى الدنيا ليتوب عن ذنب ارتكبه، أو يستزيد من عمل صالح، وأنَّى ذلك؟! فلا عودةَ بعد الرحيل!

فلماذا لا نتخيل ذلك الفراق الأبدي والرحلة التي لا رجعة منها، وهذه هي آيات الله يرسلها لنا من كل حدب وصوب؛ لنتعظ ونخاف على أنفسنا، (‌وَمَا ‌نُرْسِلُ ‌بِالْآيَاتِ ‌إِلَّا ‌تَخْوِيفًا) (الإسراء: 59)؟!

يا عباد الله... هذه الآيات تأتينا ونحن في سعة وعافية، وقدرة على التوبة، والاستزادة من العمل الصالح؛ فبادروا بادروا.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 


الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة