الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

الكبائر (15) الرياء (موعظة الأسبوع)

الكبائر (15) الرياء (موعظة الأسبوع)
الخميس ٢٥ مايو ٢٠٢٣ - ٠٩:٤٦ ص
53

 

الكبائر (15) الرياء (موعظة الأسبوع)

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

المقدمة:

- الكبائر هي تلك الذنوب المهلكة التي ضَمِن الله لمَن اجتنبها في الدنيا، الجنة في الآخرة: قال -تعالى-: (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا) (النساء: 31).

- الرياء من كبائر الأعمال، والمنكرات الجسام، وقبيح الخصال، وقد ورد فى حقه شديد العقاب والوبال: عن محمود بن لبيد -رضي الله عنه-: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ ‌أَخْوَفَ ‌مَا ‌أَخَافُ ‌عَلَيْكُمُ ‌الشِّرْكُ ‌الْأَصْغَرُ) قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: (الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً؟)، وفي لفظ: (أَيُّهَا النَّاسُ، إِيَّاكُمْ ‌وَشِرْكَ ‌السَّرَائِرِ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا شِرْكُ السَّرَائِرِ؟ قَالَ: (يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّي، فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهُ جَاهِدًا لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إِلَيْهِ؛ فَذَلِكَ شِرْكُ السَّرَائِرِ) (رواه ابن جزيمة، وحسنه الألباني).

- والرِّياء هو: إظهار العبادة بقصد رؤية الناس لها؛ ليحمدوا صاحبها ويثنوا عليه: قال القرطبي -رحمه الله-: "وحقيقة الرِّياء طلب ما في الدنيا بالعبادة، وأصله: طلب المنزلة في قلوب الناس".

(1) أثر الرياء على العبد في الدنيا والآخرة:

- الرياء من الكبائر التي ورد فيها الوعيد الشديد لصاحبها: قال الله -سبحانه-: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ . الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ . وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ) (الماعون: 4 - 7).

- الرياء جهل بقدر وقدرة الجليل العظيم حيث يطلب المرائي على عمله نظر المخلوقين: قال -تعالى-: (‌وَمَا ‌قَدَرُوا ‌اللَّهَ ‌حَقَّ ‌قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) (الزمر: 67). قال قتادة: "إذا راءى العبد، قال الله: انظروا إلى عبدي كيف يستهزئ بي؟!" (الكبائر للذهبي).

- المرائي معذَّب القلب والبال، بانتظاره ثناء المخلوقين: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: («‌مَنْ ‌سَمَّعَ ‌سَمَّعَ ‌اللَّهُ ‌بِهِ ‌وَمَنْ ‌يُرَائِي ‌يُرَائِي ‌اللَّهُ ‌بِهِ) (متفق عليه).

قال الخطابي -رحمه الله-: "معناه: مَن عمل عملًا على غير إخلاص، وإنما يريد أن يراه النّاس ويَسْمَعُوه، جُوزيَ على ذلك بأن يُشهّرَه الله ويَفضَحَه ويُظهِرَ ما كان يُبْطِنه".

- المرائي عمله باطل بلا أجر ولا ثواب(1): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (البقرة: 264)، عن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (قَالَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: ‌أَنَا ‌أَغْنَى ‌الشُّرَكَاءِ ‌عَنِ ‌الشِّرْكِ، ‌مَنْ ‌عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ) (رواه مسلم).

وخرَّج النسائي بإسنادٍ جيدٍ عن أبي أُمَامة الباهلي قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا غَزَا يَلْتَمِسُ الْأَجْرَ وَالذِّكْرَ مَا لَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (لَا شَيْءَ لَهُ) فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (لَا شَيْءَ لَهُ)، ثُمَّ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ) (رواه النسائي، وحسنه الألباني).

- لذا كان الرياء من أعظم وسائل الشيطان لإفساد أعمال كثير من العباد، وإهلاكهم يوم القيامة: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (‌إِنَّ ‌أَوَّلَ ‌النَّاسِ ‌يُقْضَى ‌يَوْمَ ‌الْقِيَامَةِ ‌عَلَيْهِ: رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ. وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ. وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ) (رواه مسلم).

إنكار السلف على مَن ظهرت منهم علامات الرياء:

- قال الذهبي -رحمه الله-: "وروي أن عمر بن الخطاب نظر إلى رجل وهو يطاطئ رقبته، فقال: يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك، ليس الخشوع فى الرقاب، إنما الخشوع فى القلوب. وقيل: إن أبا أمامة الباهلي أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده ويدعو، فقال له: أنت، أنت! لو كان هذا فى بيتك؟! وقال محمد بن المبارك الصوري: أظهر السمت بالليل؛ فإنه أشرف من إظهاره بالنهار؛ لأن السمت بالنهار للمخلوقين، والسمت بالليل لرب العالمين" (الكبائر).

- بل قد حدَّدوا للمرائي علامات وتصرفات: قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "للمرائي ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان فى الناس، ويزيد في العمل إذا أُثنِي عليه، وينقص إذا ذُم به".

(2) الإخلاص دواء الرياء:

- أوجب الله الإخلاص شرطًا لقبول الأعمال الصالحة: قال الله -تعالى-: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (الكهف: 110). قال الطبَري -رحمه الله-: (فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا) يقول: فلْيُخلص له العبادة، وليُفرد له الربوبية، (وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) يقول: ولا يجعل له شريكًا في عبادته إياه؛ وإنما يكون جاعلًا له شريكًا بعبادته إذا راءى بعمَله الذي ظاهره أنه لله، وهو مُريدٌ به غيرَه".

- عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَحْرِصَ عَلَى إِخْفَاءِ الْعَمَلِ، وَمُدَافَعَةِ الرياء، و طلب الأجر من الله وحده: قال الله -تعالى-: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين) (الأنعام: 162). وقال العز بن عبد السلام: "الإخلاص أن يفعل المكلف الطاعة خالصة لله وحده، لا يريد بها تعظيمًا من الناس، ولا توقيرًا، ولا جلب نفع ديني، ولا دفع ضرر دنيوي". وقال يعقوب المكفوف: "المخلص: مَن يكتم حسناتِه كما يكتم سيئاتِه". وسُئل التستري: "أي شيء أشد على النفس؟! قال: الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب". وقال سفيان الثوري: "ما عالجتُ شيئًا أشد عليَّ من نيتي؛ إنها تتقلبُ عليّ".

- جزاء الإخلاص الخلاص من الكربات في الدنيا والآخرة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (‌سَبْعَةٌ ‌يُظِلُّهُمُ ‌اللهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَدْلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ، فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) (متفق عليه).

(3) خاتمة: تساؤلات مهمة:

هل الفرح بثناء الناس من الرياء؟

الجواب: إن كان ذلك من غير سعي وتكلف؛ فليس من الرياء، بل هو من الخير. فعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنَ الْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: (‌تِلْكَ ‌عَاجِلُ ‌بُشْرَى ‌الْمُؤْمِنِ) (رواه مسلم). وسأل رجلٌ سعيدَ بن المسيّب -رحمه الله- فقال: "إنَّ أحدَنا يصطنع المعروفَ يُحِب أن يُحمَد ويؤجَر، فقال له: أتحبُّ أن تُمقت؟ قال: لا، قال: فإذا عملتَ لله عملاً فأخْلِصْه".

هل هناك ما نتعوذ به من الرياء بعد التوبة والإخلاص؟

الجواب: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، وَسَأَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتَهُ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْكَ صِغَارَ الشِّرْكِ وَكِبَارَهُ؛ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ) (أخرجه الحكيم الترمذي، وحسنه الألباني).

فاللهم طهِّر قلوبنا من الرياء وحب السُّمعة، واجعل أعمالنا وأقوالنا ونياتنا خالصة لوجهك الكريم.

وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على نببنا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) فائدة:

الرياء والعمل لغير الله أقسام:

1- فتارة يكون الرياء محضًا، بحيث لا يراد به سوى مراءاة المخلوقين لغرض دنيوي، كحال المنافقين في صلاتهم، كما قال الله -عز وجل-: (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) (النساء:142)، وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام، وقد يصدر في الصدقة الواجبة أو الحج، وغيرهما من الأعمال الظاهرة أو التي يتعدى نفعها، فإن الإخلاص فيها عزيز، وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة.

2- وتارة يكون العمل لله، ولكن يشاركه الرياء: فإن شاركه في أصله، فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه وحبوطه أيضًا كما في الأحاديث السابقة، كقوله -صلى الله عليه وسلم-: (‌أَنَا ‌أَغْنَى ‌الشُّرَكَاءِ ‌عَنِ ‌الشِّرْكِ)، وقوله -عليه الصلاة والسلام-:  (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ).

3- وأما إن كان أصل العمل لله، ثم طرأت عليه نية الرياء؛ فإن كان خاطرًا فدفعه، فلا يضره بغير خلاف، وإن استرسل معه، فمحل تفصيل بين العلماء: هل يحبط به عمله أم لا يضره ذلك، ويُجازَى على أصل نيته؟

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com


الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة