الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

لماذا البهائية الآن؟

لماذا البهائية الآن؟
الأحد ٠٤ يونيو ٢٠٠٦ - ١٥:٠٥ م
15

لماذا البهائية الآن؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..

البهائيون يرفعون دعاوى قضائية لإثبات ديانتهم البهائية في الأوراق الرسمية خبر وقع على عموم المسلمين كالصاعقة فهم لم يسمعوا من قبل عن هذه الديانة وقد قامت كثير من وسائل الإعلام ببيان عقيدتهم وهي باختصار أن زعيمهم الملقب بهاء الله تدرج في المراتب من شخص شيعي من عوام الشيعة إلى أن صار من أتباع دجال آخر استغل كذبة الشيعة باختفاء مهديهم الموهوم في السرداب فادعى أنه باب ذلك المهدي، وكان من المفترض في هذا البهاء أن يكون خليفة الباب ولكنه طمع فيما هو أكثر من ذلك وقد وجد الفرصة مواتية من الدعم الروسي ثم البريطاني ثم اليهودي والذي مكنه من أن يشتري عدداً لا بأس به من الأتباع الذين قبلوا عن طيب خاطر في ترقيه من باب المهدي إلى المهدي نفسه إلى النبوة التابعة لنبوة محمد صلى الله عليه و سلم إلى النبوة المطلقة إلى أنه "بهاء الله في الأرض" لمدة ألف سنة على الأقل وقد أراد بذلك أن يكون فرعوناً من فراعنة الأرض ليس مدة حياته فقط بل لمدة ألف سنة كاملة بعد مماته.

دارت فصول هذه القصة في أوائل القرن العشرين الميلادي، فلم تعاد الآن في أوائل القرن الواحد و العشرين؟

والإجابة واضحة فالظروف متشابهة إن لم تكن متطابقة، لقد عمل الأعداء على إيجاد هذه الديانة المسخ لتشبه عقائدهم في تأليه عيسى عليه السلام على طريقة "ودت الزانية لو زنت النساء جميعاً"

والأهم من ذلك أنهم أرادوا ديانة جديدة تجعل المسلمين يتركون جهادهم في الوقت الذي كانوا يحتلون فيه بلاد المسلمين فأتى هذا البهاء ومثله القادياني فزعموا نسخ الجهاد ونسخ معاداة الكفار في شرائعهم الجديدة المزعومة.

والآن ورغم أن كثيراً من المنكرين من نوعية "الترابي" يقول لهم كل ما يريدون وأكثر ولكنهم يدركون أن أهل السنة برجوعهم إلى الكتاب والسنة لا سيما المحافظين على نقاء منهجهم الذين يلتزمون بفهم سلف الأمة المسمون عندهم بالأصوليين و عندنا "بالسلفيين" سوف يحاكمون كل أحد إلى هذا المنهج المعصوم، وهذا المنهج واضح بحمد الله بدرجة من الدرجات حتى عند عوام أهل السنة.

وما دام المطلوب الآن هو أن يتخلى المسلمون وبصورة نهائية عن تشريع الجهاد وعن معاداة أعداء الله وقبولهم بأن يحكموا بواسطة الكفار فالمطلوب هو نشر هذه الديانات المنحرفة

وإن لم يمكن فلا أقل من نشر المذاهب الباطلة التي يحتكر القادة فيها وفق معتقد أهلها فهم و تفسير النصوص كالشيعة والصوفية ومن ثم يمكن التفاوض مع جهات محددة للمناداة بإغلاق باب الجهاد و الدعوة إلا موالاة الكفار

ومن هنا يتضح التزامن بين التمكين لدعوات الشيعة والصوفية وبين إحياء هذه الديانات المشبوهة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة