الخميس، ٢٤ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٢ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

يقعون في العلماء بحجة فضح أهل البدع

يقعون في العلماء بحجة فضح أهل البدع
الأربعاء ١٤ يونيو ٢٠٠٦ - ١٧:٠٧ م
11

السؤال:

يقع بعض طلاب العلم في بعض المشايخ أو الدعاة, وينتقصون من شأنهم في المجالس الخاصة والعامة, وإذا ما أُنكر عليهم ذلك تعللوا بـ"الانتصار للحق" تارة أو "فضح البدع" وأهلها تارة أخرى، فما الذي يصح أن يفعله المسلم ويقوله عند التعرض للدعاة؟ وما الذي ينبغي عليه عمله إذا سمع من يصدر منه هذا الانتقاص؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن من أعظم آفات اللسان خطرًا على صاحبها الغيبة والنميمة اللذين حرمهما الله -تعالى-، فقال: (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)(الحجرات:12).

وهذا في حق من يغتاب آحاد الناس، أما من يغتاب العلماء وطلبة العلم والدعاة رغم ما يسدونه للأمة من نصح, ومع كثرة ما معهم من الخير؛ فقد ورد تشبيهه في الحديث بمن طلب من صاحب غنم شاة فقال له: عندك الغنم خذ بأذن أيتها شئت فأخذ بأذن كلب الغنم. هذا إن كان ما يفعله من باب الغيبة, وأما إن كان من باب البهتان والكذب فهو أشد إثمًا وخطرًا.

وأما ما يحتج به هؤلاء من أن هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينبغي أن يضبط هذا بضوابط، ويراجع نفسه من جهة النية، ويراجع القول المنسوب إلى العالم أو طالب العلم من جهة ثبوته عنه، ومن جهة حكم الشرع فيه، فإن وجد ما يستدعي النصيحة وجب عليه إسداؤها مع حفظ حق صاحبها، وأما أصحاب البدع الداعون إليها المنافحون عنها فينبغي تحذير الأمة منهم ومن بدعهم.

ويراجع في ذلك رسالة: (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) لشيخ الإسلام ابن تيمية.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية