الأربعاء، ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

انقاذ البرج الأمريكي الثالث قبل تدميره

انقاذ البرج الأمريكي الثالث قبل تدميره
الأربعاء ٠٥ يوليو ٢٠٠٦ - ١٤:٠٥ م
12

انقاذ البرج الأمريكي الثالث قبل تدميره

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعد،

تناقلت وكالات الأنباء خبر القبض على تنظيم إرهابي مسيحي ـ على حد وصفهم والأولى أن يقال صليبي ـ كان يخطط لضرب البرج الثالث في العالم سابقاً، والأول حالياً بعد سقوط برجي مركز التجارة، وقد تم الإيقاع بهذا التنظيم عن طريق الدفع بأحد عملاء المخابرات الذي ادعى أنه عضو في تنظيم القاعدة يريد أن يتعاون معهم لضرب أمريكا.

وقد ندد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بمحاولة الأعداء الإيماء بأن أعضاء هذا التنظيم مسلمون عن طريق استخدام مصطلحات إسلامية مثل "الجهاد" أو غيره. وقد ذكر المجلس أنهم أعضاء في جماعة مسيحية تسمى "بحار داود"، وتعليقاً على هذا الخبر نقول:

أولاً: ليست هذه المرة الأولى التي يضبط فيها تنظيم صليبي يسعى إلى تدمير أمريكا نفسها. وغالب الظن أن هؤلاء ينتمون إلى اليمين الأمريكي المتطرف الذين يؤمنون بالمجيء الثاني للمسيح ـ عليه السلام ـ، ويزعمون وفق نبوءات تنبأ بها بعض أحبارهم أن عودة المسيح سوف تتزامن مع الألفية الثانية للميلاد وأنه سيعود بعد انهيار العالم، ولذلك فإنهم ومن قبل حلول عام 2000 ميلادية بأعوام عديدة وهم يحاولون دفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة أو إلى دمار شامل تمهيداً للمجيء الثاني للمسيح ـ عليه السلام ـ فأين الذين يرفعون لافتات "الهوس الديني"  في مواجهة الملتزمين بدين الإسلام دين الحق، أين هم من هؤلاء المخرفين؟ وأين تهم الإرهاب والقتل وسفك الدماء؟ أم إنها حكر على المسلمين لا ينبغي أن يوصف بها غيرهم وحتى  إذا وصف بها ذلك الغير فمع تدليس وتمويه أنه من المسلمين.

ثانيا: السيناريو الذي حبكه عميل المخابرات هو أن تنظيم القاعدة يريد أن يمد هؤلاء بالمال والتدريب ليتولوا هم تدمير أمريكا، على اعتبار أن القاعدة واليمين الأمريكي كلاهما يعتبر دمار أمريكا هي الغاية المنشودة وإن اختلفت الدوافع. هذا السيناريو كان هو أقرب احتمال لتفسير أحداث 11 سبتمبر، ولكن اختفى هذا الاحتمال مع الاعتراف المتكرر من قيادات القاعدة بالمسؤولية التنفيذية عن أحداث 11 سبتمبر، ولكن يقولون "الاعتراف ليس دائماً هو سيد الأدلة"، تفسير حادث 11 سبتمبر بأن الطائرات الأربعة اختطفت دون إرسال استغاثة كان مستعصياً على فهم الكثيرين، وكان الاحتمال الأقرب هو أن المنفذين هم الطيارون الأمريكيون الأصليون، وعزز هذا الاحتمال أنه قد وجد لهم جميعاً علاقة ما باليمين الأمريكي المتطرف. فهل تكون عملية تدمير البرج الثالث ـ التي لم تتم ـ محاولة إعلامية لتصحيح قصة تدمير برجي مركز التجارة العالمي؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة بإذن الله.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

تصنيفات المادة