الأربعاء، ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

الطريق إلى بيت المقدس

الطريق إلى بيت المقدس
الجمعة ١٤ يوليو ٢٠٠٦ - ١٥:٣١ م
21

الطريق إلى بيت المقدس

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

مقدمة:

- كلمة عن تاريخ بيت المقدس والاعتداءات التي تعرض لها على مر التاريخ، وكيف تم تحريره في كل مرة بإحياء فريضة الجهاد على يد المجاهدين المخلصين أصحاب العقيدة الصحيحة.

التحرير الأول

- المعتدون: قوم سماهم الله -عز وجل- في قرآنه: (قَوْمًا جَبَّارِينَ(المائدة:22).

- الزمان: نبي الله موسى وتلميذه يوشع بن نون -عليهما السلام-.

- المحررون: موسى ويوشع -عليهما السلام- يحررانه بالجماعة المخلصة.

الأحداث:

- حكم الفرعون: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ(القصص:4) الآيات، (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ(الزخرف:51). (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى) (النازعات:24)، (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي(القصص:38).

- موسى -عليه السلام- وقومه بعد هلاك الفرعون: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ(الحج:41)، (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ(المائدة:21)، (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ(المائدة:22). (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ(المائدة:26).

يوشع -عليه السلام- يقود الجيل الجديد بعد التربية الإسلامية:

- قال الله -تعالى-: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ(الأنفال:60).

- اختيار يوشع لقومه وجيشه بقوله: (لاَ يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا؟ وَلَمَّا يَبْنِ بِهَا، وَلاَ أَحَدٌ بَنَى بُيُوتًا وَلَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا، وَلاَ أَحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلاَدَهَا(متفق عليه).

- التحرير والنصر وآية الشمس: قول يوشع يسأل ربه وهو يكلم الشمس: (إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا(متفق عليه).

التحرير الثاني

- المعتدون: جالوت وجنوده.

- الزمان: زمان أحد أنبياء بني إسرائيل وقيادة الملك الصالح طالوت.

- المحررون: المجاهدون المخلصون بقيادة طالوت، وشهدت هذه الموقعة بداية ظهور داود -عليه السلام- المجاهد الشجاع ثم أتاه الله الحكم والنبوة بعد موت نبي وملك ذلك الزمان.

الأحداث:

- قال الله -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ(البقرة:246).

- طالوت القائد يختبر الجيش بعد أن مشى بهم الصعاب والمشاق: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ(البقرة:249).

- طائفة من الجيش تخشى قوة الأعداء: (فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهَِ(البقرة:249).

- الطائفة المؤمنة القليلة الثابتة تنصح: (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ(البقرة:249).

- الكل يتوجه بالدعاء إلى الجهة التي يُتوجَه إليها في المحن حيث لا شرق ولا غرب: (قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(البقرة:250).

- النصر فور الدعاء: (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ) (البقرة:251).

التحرير الثالث

- المعتدون: الاحتلال الأوروبي الرومي يغتصب بيت المقدس.

- الزمان: قبل ولادة المسيح -عليه السلام- بـ63 عامًا.

- المحررون: أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- سنة 16هـ.

الأحداث:

- حالة العرب قبل البعثة: "لا كيان لهم".

- بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- ودعوته أهل مكة، ثم رحلة الإسراء التي تظهر أهمية بيت المقدس.

- جيوش النبي -صلى الله عليه وسلم- تمهد لتحرير بيت المقدس "جيش أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-".

- وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأبو بكر -رضي الله عنه- يأمر بتسيير الجيوش إلى الشام وفلسطين.

- المسلمون يحاصرون بيت المقدس بقيادة أبي عبيدة -رضي الله عنه-.

- تحرير بيت المقدس، ورفع الأذان على سطحه.

التحرير الرابع

- المعتدون: أوروبا الصليبية بزعم أن المسجد الأقصى بني على كنيسة العذراء التي بناها الإمبراطور جيستنيان.

- الزمان: سنة 492هـ في أواخر عهد الخلافة العباسية.

- المحررون: بدأها عماد الدين زنكي -رحمه الله- وأولاده، وحررها المجاهدون المخلصون بقيادة صلاح الدين 538هـ.

الأحداث:

- ضعف الخلافة العباسية: "ظهور دولة القرامطة - الدولة الباطنية في مصر - موالاة النصارى".

- عماد الدين زنكي يبدأ من الموصل ويحرر الرها ودمشق.

- جيوش نور الدين تواصل الجهاد والانتصار.

- إرسال أسد الدين شيركوه وصلاح الدين الأيوبي إلى مصر، وتحريرها وإعادتها إلى المذهب السني.

- معارك عظيمة يقودها صلاح الدين، مِن أعظمها: "حطين".

- دخول بيت المقدس سنة 538هـ.

التحرير الخامس

- المعتدون: دولة إسرائيل اليهودية.

- الزمان: أواخر عهد الخلافة العثمانية ثم إعلان دولة إسرائيل سنة 1948م.

- المحررون: هم مَن سيكون على طريق "موسى" و"يوشع" و"داود" و"طالوت" -عليهم السلام-.

مَن سيكون على طريق "عمر" والصحابة -رضي الله عنهم-.

مَن سيكون على طريق "نور الدين" و"صلاح الدين" -رحمهما الله-.

هذا هو الطريق إلى بيت المقدس.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة