الأربعاء، ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

كيف وصل الصحابة إلى قيادة البشرية؟ (خطبة مقترحة)

كيف وصل الصحابة إلى قيادة البشرية؟ (خطبة مقترحة)
الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠٠٦ - ١٥:٤٩ م
20

كيف وصل الصحابة إلى قيادة البشرية؟ (خطبة مقترحة)

كتبه/ سعيد محمود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

مقدمة:

تتكلم المقدمة عن حال العالم قبل البعثة، وحال العرب خصوصًا، وكيف أن هؤلاء خرج منهم مَن وصل إلى قيادة الدنيا.

أسباب ذلك في عناصر:

1- تعظيمهم لأمر الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-:

- الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ) (الأنفال:20).

- قصة زواج زينب بنت جحش -رضي الله عنها- مِن زيد بن حارثة -رضي الله عنه- ونزول قوله -تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) (الأحزاب:36).

- قصة خروج الصحابة بعد "أُحد" إلى "حمراء الأسد" رغم القروح والآلام، ونزول قوله -تعالى-: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ) (آل عمران:172).

2- صدقهم في إيمانهم وأقوالهم وأفعالهم:

- الآية: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب:23).

- قصة أنس بن النضر -رضي الله عنه- يوم أحد، وقوله لسعد -رضي الله عنه- لما سأله في المعركة: إلى أين؟ قال: "الجنة ورب النضر، إني أجد ريحها من وراء أحد!".

- قصة الأعرابي الذي بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- على الموت حتى قال لما أعطي الغنيمة: مَا عَلَى هَذَا اتَّبَعْتُكَ، وَلَكِنِّي اتَّبَعْتُكَ عَلَى أَنْ أُرْمَى إِلَى هَاهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ بِسَهْمٍ، فَأَمُوتَ فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ، فَقَالَ: (إِنْ تَصْدُقِ اللَّهَ يَصْدُقْكَ)، فَلَبِثُوا قَلِيلاً ثُمَّ نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحْمَلُ قَدْ أَصَابَهُ سَهْمٌ حَيْثُ أَشَارَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَهُوَ هُوَ؟) قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: (صَدَقَ اللَّهَ فَصَدَقَهُ)، ثُمَّ كَفَّنَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي جُبَّةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثُمَّ قَدَّمَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَكَانَ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ صَلاتِهِ: (اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ فَقُتِلَ شَهِيدًا أَنَا شَهِيدٌ عَلَى ذَلِكَ(رواه النسائي، وصححه الألباني).

3- زهدهم في الدنيا ورغبتهم في الآخرة:

- الآية: (قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) (النساء:77).

- قصة رد النبي -صلى الله عليه وسلم- على عمر -رضي الله عنه- لما دخل عليه وقد أشفق عمر على النبي -صلى الله عليه وسلم- لخشونة عيشه.

- قصة دخول حفصة على عمر وقولها: "يا أبتِ إن الله فتح بك الفتوح ومصر بك الأمصار، ألا وسعت على نفسك مما فتح الله به عليك"، وكيف كان رد عمر -رضي الله عنه-.

4- شجاعتهم النادرة واستهانتهم بالحياة:

- الآية: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(التوبة:111).

- قصة عمير بن الحمام -رضي الله عنه- في معركة أُحد.

- قصة عمرو بن الجموح -رضي الله عنه- وخروجه للجهاد رغم عرجه.

5- قطعهم حبال الجاهلية وموالاة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-:

- الآية: (لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) (المجادلة:22).

- قصة براءة عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول من أبيه.

- قصة براءة مصعب بن عمير -رضي الله عنه- من أخيه في غزوة بدر.

6- استنصارهم بالله وثقتهم في نصره:

- الآية: (وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) (آل عمران:126).

- قصة فتح مصر ودعوة عمر -رضي الله عنه- الناس باللجوء إلى الله وسؤاله وقت الزوال لما تأخر الفتح.

- قصة ربعي بن عامر -رضي الله عنه- مع رستم وقوله: "الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العبادة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة".

- قول خالد بن الوليد -رضي الله عنه- لبعض جيوش الروم لما تحصنوا من لقاء المسلمين: "أيها الروم انزلوا إلينا، فوالله لو كنتم معلقين في السحاب، لرفعنا الله إليكم أو لأنزلكم إلينا".

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة