الأربعاء، ١ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٠٨ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

مولد سيدهم 11سبتمبر

مولد سيدهم 11سبتمبر
الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٠٦ - ١٤:٥٣ م
11

مولد سيدهم 11سبتمبر

صوت السلف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

المجاذيب هم المجاذيب في أي مكان، وفي أي زمان، ولعل القارئ الكريم يعرف الكثير عن مجاذيب الصوفية وموالدهم، والطقوس العجيبة التي تكون فيها، والقصص الوهمية حول "السر الباتع" لصاحب المقام الذي في كثير من الأحيان ما يكون وهميا هو الآخر.وهذا النوع من الأولياء الوهميين كثير جدا في أصحاب الأضرحة، فعلى الرغم من أن بعض هذه الأضرحة لأناس صالحين -وهم بالطبع لا يرضون بذلك-إلا أن كثيرا منها خاو على عرشه، وبعضها لأشخاص من محترفي الإجرام، إلا أن الجهاز الإعلامي للسدنة قد يكون أحيانا من القوة بالدرجة التي تجعله يقلب المجرم وليا، والناس من فرط الدعاية الإعلامية يظنون أن "تحت القبة شيخ" كما يقولون. وقد يندمج السدنة في تمثيل أدوارهم إلى درجة التي يصدقون فيها أنفسهم أو يكادون.

وفي ذلك قصة لطيفة "تقول أن أثنين من الأشقياء مات حمار لهما، فدفناه، وصنعوا له مقاما، وملأوا الدنيا بأحوال صاحب المقام وكراماته، حتى أصبح صندوق النذور -الذي هو بيت القصيد بالنسبة لهما- ممتلأ دائما إلى الدرجة التي جعلت أحدهما يختلس من هذا الصندوق، فلما واجهه شريكه بهذه الخيانة، أقسم بحق صاحب المقام أنه ما خان. فأجابه صاحبه ألم ندفنه سويا فصارت مثلا"

ولنترك الآن مجاذيب الصوفية وموالدهم، لنرى في الجانب الآخر من العالم صورة أشبه ما تكون بموالد الصوفية، ارجوزات، احتفالات، وامتزاج الضحك بالبكاء، شارات وطراطير، خطب وأناشيد، ........ كل ذلك في الليلة الكبيرة التي تقام سنويا في ساحة برجي مركز التجارة، وفي غيرها من ساحات الطريقة الجورجية البوشية الأمريكية.

كل هذه المظاهر تثبت أنه لا يوجد فرق كبير بين مولد سيدهم11 سبتمبر وغيره من الموالد المنتشرة في بقاع الأرض.

غير أن السؤال الملح هو إلى أي نوع من أصحاب المقامات ينتمي صاحب المقام 11سبتمبر؟ أهو صاحب أحوال حقيقية؟ أم أن هناك من دفنوه خلسة كصاحب الحمار؟

لقد كان معظم المحللين فور حدوث هذه الأحداث يؤيدون وبقوة القول بأن هناك أصابع خفية وراء الحدث، وأن وراءها ال "سي أي ايه" أو الموساد أو اليمين الأمريكي على أقل التقديرات ، وكان لهذا الرأي وما زال واجهه من ناحية التحليل الموضوعي للحدث. إلا أن إعتراف أسامة بن لادن بالمسئولية عن الحدث قطع قول كل خطيب، ولم يبق أمام الناس إلا تطبيق قاعدة الإعتراف سيد الأدلة، وإن كان في مثل هذه الحالات قد لا يرقى إلا أن يكون أحد الأدلة فضلا عن أن يكون سيدها، والذي قد يكون من جنس تشفي الضحية من الجلاد. وفي هذا العام  ووسط الاحتفالات السنوية بالليلة الكبيرة لأحداث 11 سبتمبر نشرت جريدة الأهرام في صبيحة الليلة الكبيرة مقالات لبعض المغردين خارج السرب، المصرين على أن ال "سي أي ايه" والبنتاجون قد دفنا صاحب المقام سويا، وأن صاحب المقام لم يكن غزوة إسلامية للأبراج الأمريكية، ولكنه كان المبرر الأخلاقي للحرب الصليبية الجديدة، وتجد هذا في حوار أجرته الأهرام مع صاحب كتاب الخديعة الكبرى

والمقال الآخر ينعي على أمريكا استمرارها في حملتها على العالم الإسلامي تحت شعار الحرب على الإرهاب متذرعة بأحداث 11سبتمبر . وإليك روابط لهذين المقالين:

حان الوقت ليكتشف العالم أكذوبة?11? سبتمبر لينقذ الشعوب من الموت  (جريدة الأهرام – 12/9/2006 قضايا وآراء)

11سبتمبر مجددا حرب بلا عقل ( جريدة الأهرام – 12/9/2006  تقارير المراسلين)

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة