الجمعة، ٢٤ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٣١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حدود التعامل بين الطالب والطالبة في الجامعة

حدود التعامل بين الطالب والطالبة في الجامعة
الأحد ١٧ ديسمبر ٢٠٠٦ - ١٦:١٨ م
12

السؤال:

أنا طالبة في كلية الصيدلة الفرقة الأولى، والاختلاط منتشر في الكلية، وقد علمت أنني إذا سألت عن شيء في أمر الدراسة فسيكون فيه تعامل مع الأولاد، فنرجو توضيح حدود التعامل.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالاختلاط الذي يترتب عليه النظر، أو اللمس، أو الخضوع بالقول، وطمع الذي في قلبه مرض -وما أكثر هؤلاء!- هو اختلاط لا يجوز.

والمرأة كالرجل، كل منهما مأمور بغض البصر؛ لقوله -تعالى-: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)(النور:30)، ولقوله -تعالى-: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)(النور:31).

ولكن في الضرورات فقط مثل حضور "سيكشن" يجوز تواجد الذكور مع الإناث مع وجود الدكتور المعلِّم، وجلوس الطالبات بعضهن بجانب بعض، وكذا الطلاب.

ولا يجوز الاختلاط خارج المحاضرة بحجة الصداقة أو تناول الطعام والشراب، فكل ذلك من خطوات الشيطان.

فالطالبة تتعامل مع الطالبات وتتجنب التعامل والاحتكاك بالشباب في الجامعة، والطالب يتعامل مع جنسه، وفي حالة الاستفسار عن معلومات يتم سؤال الدكتور المعلم أمام الطلبة، ولا يتم سؤال الطلاب الذكور عن معلومات دراسية.

ويجب على الفتاة المسلمة أن تتصف بخلق الحياء، والمراقبة لله -تعالى- السميع البصير، فهل تجرؤ الفتاة على الوقوف مع زميلها أمام والدها أو أخيها؟ فالله -تعالى- أحق بالحياء منه ومراقبته والخوف من عذابه وغضبه في الدنيا والآخرة.

ويكفي أنها خرجت من بيتها وركبت المواصلات العامة بما فيها من مفاسد، ويكفي أنها تحضر المحاضرات مع وجود الرجال فيها، فهذا قدر يحتاج إلى معالجة للقلب في آخر النهار، فكيف إذا بدأت بمخالطة الشباب، ومحادثة هذا، ومضاحكة ذاك، مما يترتب عليه أكثر الفتن؟!

نسأل الله أن يعافي المسلمين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية