أذكار الصباح جماعة

السؤال:

 بعض الناس يقولون أذكار الصباح جماعة بأن يقول أحدهم الأذكار بصوت مرتفع والباقي يستمع. واحتجوا بأحاديث فضائل الذكر، وبكلام الإمام النووي: الذكر سبع مرتب، ومن مراتب الذكر الاستماع، فإذا استمع الإنسان فقد حقق مرتبة من مراتب الذكر، ولو قال مع الذي يقول الأذكار حقق مرتبين، ولو كان قلبه حاضراً حقق ثلاثة، وهكذا.

وقالوا إن الإمام النووي أجاز ذلك، أن الشافعية أيضاً أجازوا ذلك.

فما التفصيل في هذه المسألة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

أذكار الصباح بهذه الطريقة بدعة، ولم يفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم- ولا الصاحبة ولا التابعين ولا السلف الصالح.

أما قول الإمام النووي أن من مراتب الذكر الاستماع، فالمقصود هو استماع الذكر، ولم يقل الإمام النووي استماع أذكار الصباح، ول يقل هذه الطريقة، فالمقصود أن الاستماع للقرآن والعلم هو من باب الذكر.

ولم يجز الشافعية هذه الطريقة للذكرٍ، لأنها خلاف السنة، فهي بدعة لأهل التصوف، والأئمة الأربعة جميعاً لم يقل أحد منهم لأن هذه الطريقة المبتدعة هي السنة.

والسنة هي قول أذكار الصباح كل بمفرده مع تدبر قلبه، وبدون رفع صوت حتى لا يؤذي غيره من المصلين.

أما المتأخرون من أتباع بعض المذاهب المتأثرون بالطرق الصوفية فلا يعتد بهم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com